وكالة مهر للأنباء: أوضح عالم أحياء الايراني المختص بالثعابين بهزاد فتحي نيا أن عدد من الثعابين يعيش في مختلف أنحاء ايران ويتوزع على 80 نوعاً من 6 عائلات سامة وغير سامة، مضيفاً إن 25 نوع من هذه الثعابين سامة فقط، فيما لا تشكل بقية الأنواع خطر على الانسان.
وأشار الباحث الايراني المختص بالثعابين إن عدد من المخاطر تهدد حياة الثعابين منها عداء الانسان وتغيّر المناخ وتوسع الطرق والمدن على حساب الطبيعة، مضيفاً إن عدم وعي الانسان بأهمية هذا النوع من الزواحف يحرضه دائماً لقتلها دون تردد.
وأضاف فتحي نيا إن عدد من الثعابين المهددة بالانقراض في ايران مثل ثعبان (Montivipera latifii)، وآخرى في معرض الانقراض (near threatend) كالأفعى الأرمنية (Montiviper raddei)، تحظى بمراقبة أفضل حيث تهتم بها مؤسسات الدراسات المعنية إلى جانب الحكومة التي أقرت قوانين تعاقب صيد هذه الثعابين أو قتلها.
و قدتناول عالم الأحياء الايراني موضوع "أفعى ذيل العنكبوت" في دراسة علمية تبين أن المعلومات الموجودة حول هذه النوع ضعيفة وتحتاج إلى دراسات أكثر لتوفير الظروف الأفضل للمحافظة على هذا الموجود، مضيفاً إن التغيرات المناخية في مناطق تواجد هذه الثعابين في غرب وجنوب غرب ايران والعواصف الترابية في المنطقة أثرت على وجود "أفعى ذيل العنكبوت".
وأضاف فتحي نيا إن بعض الظواهر السلبية كتجارة الأفاعي وتهريبها خارج البلاد يشكل خطرا كبيرا على حياة الأفاعي في ايران.
كما نوه الباحث المختص إلى إن قتل هذه الأفاعي من قبل الأهالي يدل على عدم وعي السكان بأهميتها، موضحاً مكانتها الهامة في الدورة الحيوية للبيئة ومساهمتها في حفظ التوازن البيئي للكرة الأرضية.
وأضاف فتحي نيا إن انقراض الأفاعي سيؤدي إلى زيادة الجرذان وبعض الطيور، إلى جانب فقدان أهم مصادر السموم المستخدمة في صناعة الأدوية.
وأوضح الباحث الايراني إن "أفعى ذيل العنكبوت" إحدى الزواحف النادرة المختصة بايران، حيث تأقلمت هذه الأفعى مع البيئة بشكل مميز جداً، ويعتبر ذيلها المشابه لشكل العنكبوت أحد أقوى التكيفات البيئية في العالم، تستخدم الأفعى ذيلها كطعم توقع به فرائسها.
واقترح الباحث فتحي نيا نشر معلومات وقائية بين السكان المعرضين للمواجهة مع هذه الثعابين، قائلاً: يجب على السكان ارتداء ملابس وأحذية مناسبة عند المرور بالطرقات الترابية التي تتواجد بها الثعابين، وفي حال رؤية الثعبان بشكل مباشر يجب على الانسان تماسك أعصابه وابعاد الخوف عنه وإعطاء الثعبان فرصة لإكمال مسيره دون الاشتباك معه ولاسيما الثعابين السامة. /انتهى/.