وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن "انترفاكس" الروسية أن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قال لوسائل اعلام روسية:"يستمر ممثلو وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين ولليوم الثاني على التوالي في محاولاتهم لتقديم صورة كاذبة عما يشهده التعاون الثنائي بين موسكو وطهران على صعيد تعميق العمل المشترك بما يخدم عملية مكافحة الإرهاب في سوريا".
وأضاف: "يشكك الأمريكيون رغم أسفنا، في اتساق الخطوات الروسية المطلق وغير المشروط مع بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231" حول برنامج طهران النووي.
ومضى يقول: "لا بد على كل حال من الأحوال للدبلوماسيين الأمريكيين وبينهم الكثير من حملة الشهادات الحقوقية ويعتبرون أنهم يتحلوّن بالقدر الكافي من المهنية، لا بد لهم من العودة إلى المصادر الرئيسية، والبند الخامس من الفقرة "باء" من القرار المذكور".
"وإذا ما تمت قراءة البند المشار إليه يتبّن، وحتى لغير المختص وغير الحقوقي المحترف ويدعي الخبرة الدبلوماسية، حقيقة أن البند المشار إليه يحظر تسليم طهران أنواعا محددة من الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية لاستخدامها من قبل إيران أو خدمتها في صالحها، الأمر الذي يعني أن نشر طائراتنا لأسباب تكتيكية محددة، لا يمت بأي صلة لبند القرار الدولي المذكور".
وتابع: "هذا يعني عمليا، أنه يتم تزييف الحقيقة، ومحاولة غير نزيهة لإثارة الشكوك حول تقيّدنا وإيران بما نص عليه هذا القرار" الدولي.
وفي التعليق على التعاون بين موسكو وواشنطن في سوريا، أكد ريابكوف أن التعاون بين عسكريي البلدين منذ بداية العام على هذا المسار، كان تعاونا غير مسبوق. وأضاف: "التعاون مستمر بين البلدين، ولا يقتصر على التنسيق في الجو لمنع وقوع الحوادث العرضية، بل يمتد إلى ما هو أبعد وأوسع من ذلك".
وختم بالقول: "نأمل في استمرار الاتصالات المكثفة مع الجانب الأمريكي حول سوريا، بما يشمل جميع القضايا التي يبحثها عسكريونا".
هذا، واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في حديث أدلى به الثلاثاء 16 أغسطس/آب، أن استخدام روسيا القواعد الجوية الإيرانية، سوف يمثل منطلقا لعملياتها العسكرية في سوريا و"قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن"./انتهى/