تاريخ النشر: ٢٠ أغسطس ٢٠١٦ - ١٤:٠٣

تواصل وحدات الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني بالدفاع عن مواقعها على طريق "أثريا-خناصر" جنوب غرب حلب، الطريق الوحيد الآمن للإمداد العسكري واللوجستي البري إلى المدينة.

وكالة مهر للأنباء-سوريا- صفاء صندوق: يشهد طريق "أثريا-خناصر" معارك كر وفر بين الجيش السوري والمسلحين، حيث يتمتع هذا الطريق بأهمية عسكرية وموقع استراتيجي هام، فهو الطريق الذي يؤدي إلى المدخل الجنوبي الواصل من المحافظات الجنوبية باتجاه مدينة حلب، ويسيطر مسلحو "داعش" على عدة قرى في الجهة الشرقية للطريق كقرية القليب وعقربات مصدر الامداد للمسلحين في للرقة، و"جبهة النصرة" تسيطر من الجهة الغربية حيث يقع ريف حماة الشرقي الذي يحد طريق خناصر.

وتقوم المواجهات عادةً خلال ساعات الليل الأولى وتمتد حتى الصباح، يسعى المسلحون خلالها تحقيق أهداف ليسيطروا على النقاط الهامة على هذا الطريق مع كل مرة يحرز الجيش تقدماً في حلب.

وأوضح قائد ميداني سوري لمراسلة وكالة مهر للأنباء إن القوات الموجودة تمكنت من تثبيت نقاط عالية الأهمية من حيث تحكمها وإطلالتها بامتداداتها العميقة نحو عمق البادية وتأمين الطريق من وصول القذائف إليه.

وقد تم اعتماد الطريق بعد أن اغلق طريق دمشق حلب الرئيسي الذي يمر من مدينة ادلب بعد فتحه من قبل الجيش السوري بنحو كامل ووسع تأمينه بعد أن سيطروا على تل مراغة الاستراتيجي،حيث استعيدت السيطرة على محطة سريان الاستراتيجية في أثريا التي تضخ البترول إلى مصفاة بانياس على الساحل السوري.

وأوضح المصدر إن الطريق أصبح آمنا نوعاً ما حيث لا يتعدى قطعه من قبل المسلحين بضع ساعات فقط حتى يعاود الجيش وحلفاءه فتحه من جديد، فهو الشريان الوحيد لمدينة حلب وعبره يتم وصول أي امداد للمدينة وأن أي قطع للطريق يأتي للضغط وتضييق الحصار على أهالي حلب الصامدين. /انتهى/.