اعتبرت الكاتبة التونسية منيرة هاشمي إن المخطط الامريكي للشرق الاوسط لم يتوقف بعد والمنطقة كلها مشمولة بهذه السياسية، مؤكدةً إن دول الخيلج الفارسي فوق صفائح متحركة.

واشارت منيرة هاشمي الى الخطاب الاخير  لقائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي معتبرةً إن هذا الخطاب  كشف خبث امريكا، حيث أشار من خلاله قائد الثورة الاسلامية إلى عدم التزام الغرب بالاتفاقيات مع ايران ونقضهم للعهود وعدم جديتهم.

واعتبرت الكاتبة إن هذه التصرفات تُرصد للغرب وأمريكا بصفة خاصة وقوات الناتو  إلى جانب محاولة زرع قواعد لهم في كل العالم، الأمر الذي ينبأ بان المخطط للمنطقة لم ينتهي بعد بالعكس مازال في بداياته فمنطقة القوقاز واسيا ودول الخليج هي الاخرى فوق صفائح متحركة ، فالمخطط لا يخص فقط الشرق الاوسط  وإنما هي سياسة المراحل.

ونوهت إلى إن ما صرح به القائد العسكري للقوات الوسطى الامريكية "جوزيف فوتيل" في ندوته الصحفية التي أثار ضجة في ما يخص الانقلاب التركي الفاشل إلا إن أحداً لم يتكلم حول ما صرح به فوتيل في ما يخص دعم وتكثيف التواجد العسكري في افغانستان في المرحلة المقبلة أو عدم الخروج من العراق وزيادة  عدد الجيوش هناك بحجة  الاستثمارات التي أقاموها.

ورأت التونسية هاشمي إن افغانستان منطقة إستراتيجية ونقطة وصل بين أكبر ثلاثة دول تناهض الهيمنة الأمريكية ومشروع العولمة الليبرالية وهي الصين وروسيا وإيران، منوهةً إلى إن امريكا استثمرت الكثير في افغانستان لتفريخ الارهاب حيث أقامت فيه مراكز لتدريب الارهابيين في ثمانينيات القرن العشرين، مضيفةً إنه لو لا تلك المجموعات الارهابية لما سقط الاتحاد السوفيتي ولما انتهت الحرب الباردة التي دامت عدت عقود مما أعاق الولايات المتحدة وحلفائها للتفرغ للشرق الأوسط لتتمة مشروع التفتيت .

وأضاف الباحثة التونسية إن امريكا اخطأت في مرحلة ما بعد انهيار على الاتحاد السوفيتي وظنت انها سوف تستغنى على هؤلاء الارهابيين الا ان الواقع والخبراء والمنظرين العسكريين صححوا المسار وأعادوا هؤلاء    المرتزقة لتتمة مشروع الشرق الاوسط الجديد والسؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا امريكا سوف تكثف من التواجد العسكري في افغانستان، برغم وجود العديد من القواعد العسكرية وحتى الحكومة الافغانية  حسي قولها هي صناعة امريكية يعني انها حكومة وصاية. 

وعن التواجد الامريكي في العراق فترى الكاتبة التونسية إن له نفس الخصائص  فهم في العراق مسيطرون على كل الثروات وهم ايضا يديرون المطارات وكل المواقع الاستراتيجية ولهم قواعد وتواجد عسكري واستثمارات باهظة كما اوضح القائد العسكري للقوات الوسطى في تواجد الارهاب هنالك ودعمه لوجستيا وعسكريا وماديا بالتعاون مع حليفتهم العربية السعودية. اذا السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تكثيف التواجد العسكري الان بعد تقليصه في سنة 2011 .

واعتبرت التونسية هاشمي إن العراق هو قلب الخليج الفارسي وله حدود مع عدة بلدان كما له اهمية استراتيجية في الشرق الوسط، فإذا فشلت الجماعات الارهابية في سوريا أمام صمود جبهة المقاومة  الى اين ستهرب الولايات المتحدة  ولاسيما بعد ان فشل الانقلاب التركي ، مشيرةً إلى إنها ربما ستهرب الى الامام فهنالك ترجيح لإعادة التموقع وإعادة الحسابات  الاستراتجية مع المحافظة دائما على الاهداف التي لا  ولن تحيد عنها أية حكومة منتخبة سوى من الجمهوريين او الديمقراطيين  لان اهدافهم عقائدية بالدرجة الاولى والواضح من اعادة ارسال وتدعيم التواجد العسكري في منطقتين لهما حدود مع دولة معينة يطرح عدة تساؤلات. /انتهى/.