رأى النائب العراقي عباس البياتي ان التقارب الايراني-التركي سيؤدي الى الاستقرار في المنطقة وسيجعل دول الخليج الفارسي تنسجم مع هذا التحالف وهذا التفاهم معتبرا ان هذا التقارب يصب في مصلحة العراق أيضاً.

وقال النائب العراقي في حديث لوكالة مهر للأنباء حول اهمية تحرير الموصل ان "هذه المدينة بالنسبة لنا قضية إستراتيجية ومهمة وهي آخر معقل وآخر مدينة بيد داعش" مضيفا ان تحرير الموصل له عدة اعتبارات وأمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية.

 وتابع البياتي ان الحكومة العراقية وضعت خطة لتحرير الموصل، تشمل ثلاثة أطراف: الحكومة الاتحادية، وحكومة اقليم كردستان والتحالف الدولي بقيادة أمريكا، هذه الغرفة غرفة عمليات ثلاثية وهذه الأطراف هي التي تضع الخطط في ما يتعلق بعملية الموصل، معتبراً ان عملية الموصل ينبغي أن تشترك فيها كل القوى و"لا نقبل ابعاد الحشد الشعبي عن الموصل والحشد الشعبي قوة عراقية وطنية رسمية معروفة بالاضافة الى العشائر العربية الموجودة هناك، فبالتالي الخطة العسكرية والقائد العام للقوات المسلحة هو الذي يحدد القوات التي ستشترك، واين تشترك، وكيف تشترك".

 وبخصوص "من يقول بأنه لا يسمح بالحشد الشعبي"، أكد عضو مجلس النواب العراقي: هؤلاء هم نفر قليلون لا يمثلون اهالي الموصل، أهالي الموصل يريدون الخلاص من داعش ويوم اضافي يبقون تحت حكم داعش معناه ضحايا جديدة ومعناه كثير من المشاكل والمصائب، فبالتالي نحن عازمون على انهاء ملف داعش في العراق قبل نهاية هذا العام ونعتقد ان الشهر العاشر ستكون العمليات قد بدأت وستنتهي قبل نهاية هذا العام.

وحول دور ايران في مواجهة داعش في العراق اشار النائب العراقي الى ان الجمهورية الاسلامية لها دور كبير في مساعدة العراقيين في مكافحة الارهاب والتصدي لداعش والجمهورية الاسلامية وقفت الى جانب العراقيين ولولا دعم الجمهورية الاسلامية واسنادها للعراق لربما كان الوضع في العراق على حال آخر.

ولفت الى ان هناك دول عربية كانت تنتظر متى تسقط بغداد وخلال اقل من 24 ساعة، لكن جاء المستشارون الايرانيون وجاءت الاسلحة الايرانية في وقت كنا في حاجة الى الكلاشنكوف وجاءت الاسلحة والمسشارون ووضعت الخطط وأوقفنا الانهيار ، فايران شريك في كل انتصار نحققه على داعش في كل انتصار وايران شريك في كل شبر نحرره من يد داعش وسنبقى مدينين لهذا الموقف الى ما لا نهاية، لان ايران استجابت لاستغاثة الشعب العراقي وطبعا بعد ذلك استجاب التحالف الدولي ، استجابت الدول الاوروبية، وأمريكا لكن اول دولة جاءت كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وصل المستشارون الايرانيون وجاءت الاسلحة الايرانية بينما كان هناك دول عربية تنتظر متى تسقط بغداد خلال اقل من 24 ساعة

واستطرد الى ما يقال عن منع المقاومة ، الممانعة والحشد الشعبي من المشاركة معتبرا ان هذا يقوله بعض المفلسين السياسيين الذين لا يملكون دورا ولا تأثيرا، هؤلاء هم السبب في سقوط الموصل الان يمنعون الحشد الشعبي، طيب اين قواتهم؟؟ لماذا لا يحررونها؟ فليذهبوا وليحرروا الموصل. هم جالسون في اربيل وعمان وتركيا ومن هناك يصرحون تصريحات لا تقدم شيئا لأهالي الموصل.

وتعليقا على تغير مواقف اردوغان وتركيا حيال احداث المنطقة قال عضو لجنة السياسية الخارجية في مجلس النواب العراقي لمراسل وكالة مهر للأنباء ان هناك تغيير مهم للسياسة الخارجية لتركيا وهو تغيير حقيقي وواقعي ويبدو أنهم اكتشفوا في تركيا ان سياستهم الخارجية تحتاج الى مراجعة خاصة فيما يتعلق في سوريا والعراق ودول المنطقة ثم بعد ذلك اكتشفوا ان الدول التي كانت الى جانبهم في اثناء الانقلاب وقفوا متفرجين او ساكتين. "نحن ضد الانقلاب ونحن في العراق رفضنا الانقلاب وبالتالي ايدنا الديمقراطية والشرعية فتركيا وجدت ان هذا موقف جيد".

ورأى البياتي ان التفاهم التركي-الايراني تصب بمصلحة العراق وهذا التقارب سيؤدي الى الاستقرار في المنطقة وسيجعل دول الخليج الفارسي تنسجم مع هذا التحالف وهذا التفاهم ، الان السعودية ودول الخليج الاخرى تمددت في بعض المساحات نتيجة الخلاف التركي-الايراني –المصري، اما هذه الدول عندما تلتقي وعندما يكون هناك تفاهم عراقي مصري تركي ايراني، وايراني مصري، وتركي مصري، كل هذه التفاهمات سيجعل المنطقة ممسوكة من قبل قوة كبرى قوة اقليمية كبيرة، فالتفاهم التركي والتفاهم الايراني من مصلحة العراق ونحن نأمل ان يتطور هذا التفاهم الى اشراك الآخرين اشراك العراق ومصر في هذه العملية.

وحول مستقبل المنطقة في ظل تحركات داعش شدد البياتي على ان داعش سينتهي في المنطقة ولكن سيبقى داعش على شكل افراد يفجرون بهذه الدولة وتلك مثل القاعدة، لكن داعش ليس له مستقبل لا في سوريا ولا في ليبيا ولا في العراق لان هناك ارداة دولية، ارادة اقليمية و ارادة وطنية في رفض داعش لأن فكر داعش فكر ظلامي، تكفيري، اجرامي، فكر يدعو الى القتل الى سبي النساء هذا الفكر غير مقبول وليس له علاقة بالاسلام

حسب رأيكم هل يتوفق الأمريكيون في تقسيم المنطقة لاسيما العراق؟

وردا على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول مخطط امريكا لتقسيم المنطقة، قال ان العراق لا يقبل التقسيم لان اذا العراق تنقسم ستنقسم تركيا وستنقسم سوريا وستنقسم دول المنطقة وستنقسم مصر وليبيا.

ورأى ان أمريكا تدعم وحدة العراق والتصريحات الأمريكية مع وحدة العراق كما ان ايران وتركيا تدعم وحدة العراق. متابعا: "نعم نحن سندافع عن وحدة العراق وحتى الكرد لا يفكرون في التقسيم والكرد يقولون نحن لدينا حلم بدولة وهذا حقهم أن يحلموا لكن هل يستطيعون أن يجعلوا هذا الحلم واقعا "؟

 واعرب البياتي عن اعتقاده ان الامر يحتاج الى وقت والامر يحتاج الى قرار دولي والامر يحتاج الى قرار اقليمي والقرار ليس قرار عراقي-كردي، بل هذا القرار ينبغي ان توافق عليه دول المنطقة.

 وتساءل "هل دول المنطقة توافق؟" معتبرا ان دول المنطقة لا توافق ثم ان الكرد الان يتمتعون بحرية وحقوق كاملة؛ لديهم اقليم كامل يديرونه بانفسهم وهم شركاء في بغداد وشركاء أساسيون والشعب الكردي جزء أساسي من الشعب العراقي وشريك اساسي في صناعة القرار ورئيس الجمهورية هو من الكرد وله تفاهمات جيدة مع رئيس الوزراء ومع رئيس البرلمان لافتا الى ان الاكراد يلوحون بورقة الانفصال من أجل الضغط على بغداد للحصول على مكاسب.