قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه البري أن هناك من يريد أن يوقع العراق وسوريا واليمن في صراع دموي لا يتوقف على حساب القضية الفلسطينية، مؤكدا انه لا أحد يخدمه ما يحصل الا اسرائيل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري قال خلال مهرجان أقامته حركة أمل في الذكرى الثامنة والثلاثين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه في صور، أن "الامام الصدر رأى أن الفتنة تتربّص في الوطن العربي وأن التصدي لها يكون في الوحدة"، وقال "السيد الصدر علّمنا أن حفظ الوطن يكون بالمقاومة وأن حدود المقاومة تكون في الوحدة"، وأضاف "لقد حملنا أمانة السيد الصدر بالسعي الى تحريره وتحرير لبنان ورفع الحرمان".

وأكد بري أن  السيد الصدر ورفيقيه تعرضوا لاغرب وابشع عملية خطف واختفاء قسري على يد الطاغية معمر القذافي، مشيرا الى قضية الامام الصدر قضية عربية واسلامية تهم الامة وليس لبنان فقط.

وتابع الرئيس بري القول "إننا بالتنسيق مع عائلة الإمام الصدر نعمل وفق ثوابت أرست نفسها"، وأضاف "لم يثبت لنا أن حياة الامام الصدر أو أحد رفيقيه قد انتهت وهي شائعات"، وأكد أن "قضية الامام الصدر قضية عربية وإسلامية تهمّ الامة وليس لبنان فقط"، وكشف عن أن "السيد الصدر ورفيقيه تعرضوا لأغرب وأبشع عملية خطف واختفاء قسري على يد الطاغية معمر القذافي".

وأردف بري قائلاً "ليس لنا أي علاقة مع الجانب الليبي ولا مع أي حكومة وتتم المتابعة مع المدعي العام فقط"، موضحاً بأن "لجنة المتابعة الرسمية لقضية الامام الصدر تقوم بواجبها باستمرار"، ولافتاً الى أن "الامام الصدر حوّل الحرمان الى حركة وأطلق المقاومة ولن نسمح بتجارة مفتوحة أو تطبيع العلاقات مع ليبيا قبل التعاون معنا في هذه القضية".

وأكد الرئيس بري أن "كل ما أشيع حول قضية الامام الصدر لا يمتّ الى الحقيقة بصلة"، وشدد على أن "قضية الامام الصدر هي قضية حركة امل ولا تنازل عنها"، ودعا الى "حماية القضاة العاملين في هذه القضية"، كما دعا "الحكومة الى جعل قضية الامام الصدر أولوية لديها والاجهزة الامنية الى مزيد من الجهد"، وطالب "الجامعة العربية والمنظمات الدولية لبذل جهد ملموس في قضية الامام ورفيقيه".

وشدد بري على أنه "لن نسمح بتطبيع العلاقات مع ليبيا قبل أن تنجلي قضية الإمام الصدر"، وأضاف "موضوع هنيبعل القذافي هو محض قضائي وبعد توقيفه استمع المحقق له بصفة شاهد وما تم الحديث عنه هو شائعة للتلاعب بمشاعر الناس"، وأكد على أن "لا أحد يجربنا في قضية الامام الصدر".

وعلى المستوى السياسي، دعا رئيس المجلس النيابي لايقاف العبث السياسي والالتزام بالدستور ومواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية"،  وقال "أوقفوا تعطيل المؤسسات وسنواجه ذلك بقوة الناس اذا لزم الامر واتعظوا مما يدور حولنا"، وأضاف "البلد سوف يبقى معطلاً بدون رئيس وهناك ضرورة لاقرار قانون انتخابات"، وشدد على "أهمية الاتفاق على موضوع الحكومة وقانون الانتخابات"، وأوضح قائلاً أنه "لا بد من التفاهم على قانون انتخابات او تشكيل الحكومة ما يتيح انتخاب رئيس للجمهورية حتماً"، معلناً أنه سوف يستمر في "الحوار الثنائي والجماعي لما له من أهمية تمنع التوتر والفتنة".

وجدد الرئيس بري "المطالبة بدعم الجيش وتبرع المصارف لتسليحه وزيادة عديده اذ لا يمكننا الاستمرار بالتسول"، كما لفت الى أن "الثروة النفطية من شأنها أن تخرج لبنان من أزماته ونريد أن نواصل الى الامام في الملف النفطي"، واعتبر أن "الحفاظ على بيئة لبنان يتطلب اتخاذ الاجراءات لمنع التفجيرات لصالح الكسارات"، وقال "اكتشفنا منذ أيام أن هناك مراسيم موقعة من وزراء وقرارات رسمية سمحت بتقسيم صب نفايات البلدات في الانهر"، وأضاف "الحكومة مطالبة بتوليد فرص عمل للشباب ووقف استنزاف موارده البشرية".

وفيما أكد بري على "تمسكه بالمعادلة الماسية جيش وشعب ومقاومة"، وصف مطالب البعض بجمع السلاح قبل إزالة خطر اسرائيل بأنها "هرطقة"، وأضاف "أقول لـ "الاسرائيليين" لا تجربوا لبنان والمقاومة باقية ما بقي العدوان والاحتلال والتهديد بالعدوان".

وفي الشأن الاقليمي، قال بري "هناك من يريد أن يوقع العراق وسوريا واليمن في صراع دموي لا يتوقف على حساب القضية الفلسطينية"، وأضاف "لا حلّ في سوريا الاّ بعودة الاستقرار وعودة أهلها اليها ولا أحد يخدمه ما يحصل الا "اسرائيل""، ونبّه من أنه "أضعنا القبلة السياسية في فلسطين والبوصلة العربية والاسلامية وتركوا "اسرائيل" وتوجهوا في العداء نحو ايران"./انتهى/