وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن الميادين أن المفكر الأميركي نعوم تشومسكي قال أن أمام العالم خياران لا ثالث لهما، إما الاستسلام لفقدان الأمن وما يعنيه ذلك من أن الأمور ستصبح أسوأ أو تحسين الوضع مشيراً إلى أن نشاط الاستعمار مستمر لكن الشعوب المحلية يصعب عليها توجيه أصابع الاتهام إلى المسبب الحقيقي للمجازر التي حصلت عبر التاريخ.
وحول سبب صمت الولايات المتحدة على نشر السعودية للتطرف في أنحاء العالم قال "ربما لا تعترض الولايات المتحدة الأميركية أو المملكة المتحدة أو فرنسا على الإسلام الراديكالي، وقد تكون المملكة العربية السعودية أكثر الدول الإسلامية راديكالية وهي تقوم بدور بطولي بنظر تلك الدول علما أنها تعمل على نشر نفوذها من خلال المال".
ولفت تشومسكي إلى أن الولايات المتحدة في تراجع منذ أربعينيات القرن الماضي بعد أن كانت تملك نصف ثروة العالم وتتمتع بموقع أمني متفوق وتسيطر على نصف الكرة الأرضية والمحيطين.
ورأى تشومسكي أن الربيع العربي هو المرحلة التمهيدية لما كان يحصل في أميركا اللاتينية في السنوات العشر الماضية مشيراً إلى أنه لو اتخذ الاتجاه عينه لتغير النظام العالمي بأسره ولهذا السبب تسعى الدول الغربية جاهدة للحؤول دون حصوله.
جدير بالذكر أن الرئيس أوباما في مقابلة صحفية اعترف صراحة بقيام السعودية بنشر التطرف وتشويه الإسلام في العديد من أنحاء العالم، واستدل على ذلك بوضع اندونيسيا قبل وبعد نفاذ التيار الوهابي المرعي من الرياض إليها./انتهى/