أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن القضاء على الإرهاب لا يستوجب فقط محاربته على الأرض بل مواجهة الآيديولوجيا، التي يبنى عليها والتي لا تعرف حدودا أو مجتمعات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس السوري استقبل اليوم فدا بريطانيا يضم أعضاء في مجلسي اللوردات والعموم ورجال دين وأكاديميين، وتباحث معهم حول الأوضاع والحرب في سوريا وسبل مواجهة مخاطر التطرف والإرهاب.

واعتبر بشار الأسد أن "أخطر ما يواجهه العالم حالياً هو محاولات تغلغل الفكر المتطرف داخل المجتمعات في المنطقة وخارجها وهو ما شكل أساس الإرهاب الذي بدأ يضرب مؤخرا في العديد من المناطق داخل أوروبا والغرب عموماً"

وأشار إلى "أهمية زيارات الوفود الأجنبية إلى سوريا والاطلاع على الوقائع ورؤية الحقائق على الأرض بما يسهم في توضيح الصورة وكشف التزييف الذي تمارسه معظم وسائل الإعلام الغربية على شعوب تلك الدول" على حد قوله، متهماً "وسائل الإعلام الغربية بتنفيذ أجندات سياسية تخدم مصالح الحكومات لا الشعوب".

وفي المقابل أكد أعضاء الوفد البريطاني أنهم سيتمكنون من خلال زيارة سوريا ولقاء الكثير من السوريين سواء مسؤولين أو مواطنين، من "نقل الحقيقة والعمل على تصحيح الرؤية الخاطئة لدى الحكومة البريطانية ولدى شريحة واسعة من البريطانيين عما يجري في سوريا والمعاناة الكبيرة التي يواجهها السوريون بسبب جرائم الإرهاب".

وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها أشدون سوريا حيث سبق له أن زار هذا البلد الذي يشهد حرباً منذ 2011 وكتب سلسلة مقالات بناء على مشاهداته ولقاءاته هناك.

وإلى جانب أشدون يزور سوريا نائب رئيس مجلس اللوردات السابق كارولين كوكس التي قالت إنها تهدف من خلال زيارتها لسماع ما يرويه الناس بأنفسهم لكي تكون صوتهم في بريطانيا بدلاً من الاعتماد على "التغطية المنحازة" لبعض وسائل الإعلام كما قالت.

وفي عداد الوفد البريطاني باحث الآثار في جامعة كامبردج ديفيد كلارك الذي شارك في عمليات تنقيب عن الآثار في سوريا بين عامي 1980 و1990. وتعهد كلارك بالعمل مع مجموعة من زملائه من أجل تتبع الآثار السورية المهربة التي تباع في السوق السوداء في بريطانيا./انتهى/

سمات