أكد رئيس الجمهورية الاسلامية حسن روحاني لدى استقباله لرئيس الجمعية الوطنية الفرنسية أن استقرار المنطقة يحصل عندما يتم قطع امدادات الارهاب ودعمه بالكامل.

وافادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس الجمهورية الاسلامية استقبل اليوم الثلاثاء رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية"كلود بارتولون" الذي وصل الى العاصمة طهران ليلة أمس الإثنين.

وصرح رئيس الجمهورية حسن روحاني أن تنفيذ اتقاقيات التعاون التي وقع عليها الجانبان الايراني والفرنسي من شأنه أن يحسن العلاقات بين البلدين ويوسع دائرة التعاون الثنائي بين طهران وباريس.

 ونوه الرئيس روحاني على  أهمية دور مجالس البرلمان في ايران وفرنسا، مؤكدا أن برلماني البلدين بامكانهما المساهمة في توسيع التعاون والحصول على الأهداف المشتركة للجانبين.

وصرح حسن روحاني أن الاتفاق النووي قد خلق مناخا مناسبا للتعاون والعمل المشترك، مشددا على ضرورة استثمار جميع الفرص التي جاء بها هذا الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى في العالم.

وأشار رئيس الجمهورية الى تاريخ العلاقات بین البلدين على مستوى البرلمانات، مؤكدا أن هناك الكثير من الجاذبيات الثقافية والتاريخية والأدبية لدى البلدين.

وأعرب رئيس الجمهورية الاسلامية حسن روحاني عن سعادته من تحسن العلاقات بين ايران وفرنسا.

وأوضح أن الجمهورية الاسلامية خلال مفاوضات الاتفاق النووي لم تكن تسعى لتحقيق هدف واحد فحسب، بل كانت تناضل من أجل إثبات حقها المشروع وكذلك رسم عنوان عريض لإرادتها في خلق تعاون بناء مع العالم.

ونوه روحاني الى أن تنفيذ كامل بنود الاتفاق النووي يعزز الثقة لدى الأطراف المشاركة في هذه المفاوضات ويساهم في توسيع دائرة التعاون بين هذه الدول.

وأكد رئيس الجمهورية أن ايران قد التزمت بكامل تعهداتها التي تعهدت بها، مشددا على ضرورة تنفيذ كامل التعهدات من قبل الأطراف الاخرى في المفاوضات النووية.

وفي جانب آخر من حديثه شدد الرئيس حسن روحاني على أهمية التعاون بين ايران وفرانسه في قضايا المنطقة لاسيما مواجهة الارهاب والتطرف.

واعتبر الرئيس الايراني ان تدمير البنى التحتية وقتل وتشريد الابرياء في المنطقة ولاسيما في سوريا مدعاة للقلق وقال اننا نشهد في المنطقة انتشارا واسعة للجماعات الارهابية التي لاتلتزم باي من المبادئ الانسانية هذا في الوقت الذي يجري تهريب الاثار التاريخية والنفط السوري والعراقي وبيعه في اسواق بلدان اخرى من قبل الارهابيين وان الجميع يعلم من هي الدول التي تقدم الدعم لهم من المنطقة وخارجها ومن مخازن اي دول يتدفق السلاح والعتاد اليهم .

واكد روحاني ان ايران باعتبارها من اكبر ضحايا الارهاب تعرف كنه اخطار هذه الظاهرة المشؤومة كما ان فرنسا قد وقفت على خطورة هذا الامر بعد الهجمات الارهابية التي شهدتها خلال الاشهر الاخيرة.

وقال لاشك ان الارهاب اليوم بات خطرا كبيرا يهدد جميع دول المنطقة والعالم والى جانب تظافر الجهود في مكافحة هذه الظاهرة ينبغي العمل على حماية الشباب ثقافيا لمنعهم من الوقوع في فخ الجماعات الارهابية.

وشدد روحاني على التعاون والتشاور السياسي للتحكم بتردد الجماعات الارهابية ومنع وصول اي دعم من بعض الدول اليهم وقال ان استقرار المنطقة رهن بوقف الدعم للارهاب وهزيمة الارهاب واعادة الاستقرار والامن الى المنطقة واعادة المشردين الى اوطانهم ومنح الشعوب حقها في تقرير المصير تعد من الاهداف المشتركة والمهمة فيما يتعلق بقضايا المنطقة .

واكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان دعم ايران لمكافحة الارهاب في العراق وسوريا ياتي تلبية لرغبة بغداد ودمشق وقال ان طهران لاتزال تؤمن بان الحوار والتمسك بالحل السياسي هو الخيار الصحيح لتسوية الازمة السورية .

من جهته أعرب كلود بارتلون رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية عن سعادته من لقائه برئيس الجمهورية حسن روحاني وأكد وجود مشتركات تاريخية بين ايران وفرنسا./انتهى/