وافادت وكالة مهر للأنباء أن علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي استقبل اليوم الثلاثاء رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية " كلود بارتولون" وتناول معه القضايا المشتركة بين البلدين.
وحول زيارة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية الى ايران قال لاريجاني أن تبادل الزيارة لمسؤولي البلدين الى بعضهما البعض ينمّ عن رغبة وارادة حقيقة لدى الجانبين من أجل تحسين العلاقات وتطويرها على أوسع نطاق ممكن.
وأكد أن وجود علاقات اقتصادية وثيقة بين طهران وفرنسا سيكون لصالح الشعبين الايراني والفرنسي على حد سواء، مشيرا الى أن هناك الكثير من المجالات مثل الطاقة وقضايا البيئة والصحة والتكنولوجيا الحديثة التي يمكن للبلدين أن يتعاونا فيها.
وفي اشارة منه الى عزم ايران إنشاء محطتين جديدتين للطاقة في ايران قال لاريجاني ان الجمهورية الاسلامية وبالإشتراك مع روسيا ستبدأ بانشاء محطتين نوويتين جديدتين وأن فرنسا بامكانها أن تكون ضمن هذا المشروع.
وعلى صعيد آخر استنكر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الأحداث الارهابية التي ضربت فرنسا في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن الارهاب أصبح في الوقت الراهن ذات بعد دولي وأن الإرهابيين اليوم باتوا يمتلكون اراضي شاسعة واسلحة متطورة.
وأشار لاريجاني الى أن هذه الأسلحة التي بحوزة الارهابيين قد وصلتهم من الدول المصنعة للسلاح وأن القائمين على صناعتها معروفون للجميع.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في لقائه لرئيس الجمعية الوطنية الفرنسية أن ايران لا ترى حلا عسكريا للأزمة السورية واليمينة، منوها الى أن التعاون الذي تقوم به ايران مع روسيا لا يأتي في إطار الاعتماد على الحل العسكري وانما يهدف الى ضرب الارهاب ومحاربته.
وشدد على ضرورة اجتناب تكرار السيناريو الليبي في سوريا، محذرا من جعل سوريا مكانا لتنامي الارهاب وصناعته ليكون بعدها عاملا في سلب استقرار المنطقة والعالم اجمع.
وحول الوضع الأمني في العراق قال لاريجاني أن الجمهورية الاسلامية تؤكد على ضرورة وحدة العراق والحفاظ على سلامة اراضيه.
وقال أن الدعم الذي تقدمه ايران الى الحكومة الشرعية في العراق يأتي في هذا الإطار، مؤكدا ان ايران ستقدم الدعم الاستشاري للعراقيين خلال معركة الموصل القادمة.
وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي أشار لاريجاني أنه وباعتراف من المنظمات الدولية والحقوقية فإن ايران قد التزمت بكامل تعهداتها تجاه الاتفاق النووي، مضيفا " الا ان الطرف الآخر لم يكن ملتزما بالاتفاق النووي وقد أخل بتعهداته القانونية".
وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي أنه كان من المقرر أن يكون جميع الأطراف متوازنين في العمل وأن الجمهورية الاسلامية قد قبلت بوجود محدودية لتخصيب اليورانيوم وفي القابل تعهدت الأطراف الاخرى بالغاء العقوبات وتسهيل العلاقات الاقتصادية مع ايران لكن ما حصل هو عكس ذلك؛ حيث أن الطرف الآخر أخل بوعده ولم يلتزم بما تعهد به أثناء المفاوضات النووية التي انتهت بالاتفاق النووي.
وأشار لاريجاني أن أعضاء مجلس الشورى الاسلامي بصفتهم ممثلين عن الشعب الايراني يقدمون تساؤلات الى الحكومة ويطلبون ايضاحات بشأن نتائج هذا الاتفاق النووي، مؤكدا أن هذه الانتقادات من قبل مجلس الشورى الاسلامي لن تكون بصالح الاتفاق النووي والدول الموقعة عليه.
وحول أزمة المصارف الدولية وامتناعها عن التعامل مع ايران حتى الآن قال لاريجاني أن الإدارة الأمريكية لم تكن ذات سياسة واحدة في هذه القضية بل قد عملت بإزدواجية مكشوفة.
وفي المقابل أعرب رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتولون عن سعادته من فتح صفحة جديدة من العلاقات بين ايران وفرنسا.
وأبدى بارتولون رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع ايران بما فيها العلاقات المصرفية، مؤكدا ان ايران تعتبر بلدا هاما واستراتيجيا في المنقطة.
واعتبر رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ان العدو الحقيقي والمشترك بين ايران وفرنسا هو الارهاب المتمثل بتنظيم داعش الإرهابي./انتهى/