أشار مدير مركز الدراسات الاجتماعية والتربوية في بيروت الدكتور طلال عتريسي إلى سكوت العالم الاسلامي تجاه فاجعة منى، معتبراً ذلك تقصير تجاه الحجاج وتأثيراً للسعودية في احتكار إدارة الحج.

ولفت مدير مركز الدراسات الاجتماعية والتربوية في بيروت الدكتور طلال عتريسي في حديث له لوكالة مهر للأنباء إلى اهمية رسالة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي معتبراً إياها تأكيداً من القيادة اﻻيرانية على عدم نسيان قضية الحجاج وعلى تحميل السعودية المسؤولية المباشرة عن هذه الحادثة وربطها بسياسات آل سعود وتوجهاتهم الدينية والسياسية.

ودعا عتريسي إلى إن السفارات اﻻيرانية في الدول العربية واﻻسلامية ان تهتم بتوزيع نص هذه الرسالة، مضيفاً ان وسائل اﻻعلام المؤيدة للثورة الاسلامية ومواقع التواصل اﻻجتماعي بدأت بالتركيز على هذه الرسالة من اجل اكبر قدر من التأثير.

وأوضح الدكتور عتريس في تعليق له على سؤال مراسلة وكالة مهر للأنباء حول سكوت العالم الاسلامي وحياده إزاء فاجعة منى، قائلاً سكوت الدول اﻻسلامية عن الكارثة التي حصلت في منى نتيجة تقصيرها تجاه مواطنيها من جهة ونتيجة التأثير السعودي عليها من جهة ثانية، مضيفاً إنه لم يوجه اي انتقاد من اي دولة اسلامية باستثناء ايران لسوء ادارة الحج ولكارثة منى ، وهذا امر مؤسف ﻷن الحجاج اﻻبرياء يدفعون حياتهم ثمنا لذلك. 

وأضاف استاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية إن الدول الغربية والاسلامية يجب أن تهتم اليوم بموضوع الوهابية والتطرف الذي يعتبر منشأ الإرهاب والتكفير في العالم. 

وعن الحلول المقترحة لإبعاد فريضة الحج عن التسييس، رأى الباحث اللبناني عتريسي إن  مشكلة حكومات العالم اﻻسلامي انها ﻻ تتفاعل مع اﻻجراءات السلبية للمملكة السعودية، ولذا عندما تسيس المملكة الحج وتمنع اﻻيرانيين ﻻسباب سياسية من الحج ﻻ احد يتحرك او يعترض في العالم اﻻسلامي، مؤكداً على ضرورة بحث هذه المواضيع في منظمة مؤتمر التعاون اﻻسلامي. 

وأضاف مدير مركز الدراسات الاجتماعية والتربوية في تعليق له على أهمية وجود منظمة اسلامية متشكلة من عدة دول تشرف على فريضة الحج، قائلاً  في كل عام تقع مشاكل وحوادث مميتة في الحج.وهناك مشاكل مع حجاج الدول اﻻسلامية، لذا ﻻ بد لتجنب كل ذلك من ادارة اسلامية مشتركة خصوصا في أثناء الحج.معقباً بإنه من المعلوم ان المملكة السعودية تعارض وترفض ذلك بشدة. 
ونوه الدكتور عتريسي إلى إن ادارة الحج احد عوامل النفوذ السعودي في علاقاتها مع الدول اﻻسلامية وعليه ﻻ يمكن ان تشارك احدا في ذلك او ان تعترف بالتقصير في ادارة المناسك. /انتهى/.