استبعد نائب وزير الخارجية الروسي فشل المفاوضات الجارية مع واشنطن حول صياغة اتفاق جديد بشأن الهدنة بسوريا، واصفا الفرق المتبقي بين مواقف البلدين بأنه بسيط.

وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات لوكالة "انترفاكس" اليوم الأربعاء "الفرق بين مواقفنا بات بسطيا. ويمكننا تجاوزه في حال توفر الإرادة السياسية".

وتابع أن موسكو قد أبدت الإرادة السياسية المطلوبة، وأوضحت موقفها تماما على لسان رئيسها فلاديمير بوتين الذي تحدث عن سوريا على هامش قمة العشرين في الصين.

وتابع الدبلوماسي الروسي إن "الطرفين باتا قريبين جدا، لكن أهمية المسألة وحساسية الموضوع لا تسمح بالتنبؤ بالدقة حول الجهود المستقبلية التي سيتطلبها التوصل إلى هذا الاتفاق".

وأضاف: "لكننا لا نرى ما يهدد بإفشال هذه المفاوضات".

وأكد أن وزارة الخارجية الروسية على اتصال دائم بالشركاء الأمريكيين، معيدا إلى الأذهان أن وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وجون كيري أجريا على هامش قمة العشرين مفاوضات لمدة ساعات طويلة حول سوريا.

وفي الوقت نفسه حذر ريباكوف واشنطن من إجراء "لعبة مزدوجة". وتابع أن التصريحات المثيرة للقلق التي تصدر من "مسؤولين مجهولين" في الإدارة الأمريكية حول كون المفاوضات معلقة بقشة، "لا تساعد في إحراز الهدف" و"تزعزع بحد ذاتها آفاق التوصل إلى الاتفاق المرجو".

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن تسريب رسالة بعث بها المبعوث الأمريكي إلى سوريا مايكل راتني إلى المعارضة السورية، دليل آخر  على انخراط واشنطن في "لعبة مزدوجة". وتابع: "من الصعب التوصل إلى اتفاق في مثل هذه الظروف". واستطرد قائلا: "يثير ذلك لدينا أسئلة مشروعة. ويجب علينا أن نتأكد مما يقف فعلا وراء تأكيدات الإدارة الأمريكية حول استعدادها لعقد الاتفاق".

وحسب التسريبات الصحفية، فقد أبلغ راتني في رسالته المعارضة السورية بأن مسودة الاتفاق الروسي-الأمريكي حول سوريا تنص على أن تمنع روسيا الطائرات الحربية التابعة للحكومة السورية من قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المدعومة من واشنطن، كما تتضمن انسحاب القوات الحكومية من طريق الإمداد شمالي حلب./انتهى/