قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان النظام السعودي الذي يتجاهر بكل وقاحة بعلاقاته القديمة مع العدو الصهيوني جعل الأماكن الإسلامية المقدسة كرهينة يستغلها لتحقيق سياساته الحقيرة والحاقدة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظرف توجه اليوم الأحد برسالة الى العالم بالتزامن مع الذكرى الاولى لكارثة منى التي أودت بحياة 7 آلاف حاج من شتى بقاع العالم.

وقال محمد جواد ظريف في هذه الرسالة  أن العالم في هذه الأيام يعيش ذكريات مرة وأليمة لفاجعة منى الرهيبة التي راح ضحيتها ألاف الأبرياء بمن فيهم المئات الايرانيين.

ونوه وزير الخارجية الايراني الى أحداث 1978 وكذلك أحداث العام الماضي مشيرا الى أن هذه الأحداث وقعت في بلد ينبغي أن يكون بلد " الامن والسكينة" وليس القتل والخوف.

وأكد الى أن هذه الأحداث الأليمة تظهر بوضوح أن النظام السعودي أسدل الستار  عن تعاونه مع الكيان الصهيوني الغاصب وبات يتعامل معه جهرا وعلانية وانه يستخدم الأماكن المقدسة كرهائن لتحقيق اهداف سياسية وبث الفرقة والخلاف بين الأمة الاسلامية.

واعتبر محمد جواد ظريف هذه السياسات السعودية تخدم الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني كما انها تأتي في اطار سياسات حاقدة وحقيرة تنتهجها المملكة العربية السعودية.

وأوضح محمد جواد ظريف أن ايران قد خسرت العام الماضي مئات من أفضل أبنائها وأشدهم ايمانا خلال موسم الحج، مشيرا في ذلك الى استشهاد عدد من العاملين في الوزارة الخارجية الايرانية.

وأكد ظريف أن " اللجاجة" و"السفاهة " و"التطرف" و"الثروة" كلها صنعت من النظام السعودي الحاكم نظاما قاسيا ولا يعتمد على العقل والحكمة في قراراته وسياساته.

ونوه وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى أن النظام السعودي ومن خلال صناعته للإرهاب ودعمه وتوسيع دائرة نشاطه صنع أبشع صور الدمار والتخريب طيلة العصر الحديث، مضيفا أن سياسات السعودية ساهمت في نشوب الصراعات والنعرات الطائفية بين بلدان العالم.

واعتبر ظريف ان الإجرام السعودي لم ينحصر على كارثة منى بل انه شمل كل منطقة شرق الاوسط حيث اننا نشاهد آثارها في الأزمة السورية والبحرينة واليمنية وفي لبنان .

وتابع وزير الخارجية الايراني أنه وبعد حادثة الهجوم على السفارة  -  التي نعتقد بأنه عمل في غير محله - استغل السعوديين هذه الحادثة وحاولوا التهرب من مسؤولياتهم تجاه قضية منى.

وأكد ظريف انه وبعد حادثة الهجوم على السفارة لسعودية لم يقبل آل سعود بأي مقترحات من ايران مثل " تشكيل لجنة لتقصي حقيقة الحادث" تشرف عليها دول اسلامية كما انها رفضت اقترحات بعض الدول الاسلامية واستمروا في عنادهم وسياساتهم التخريبية.

وشدد وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى أنه ورغم تهرب السعودية عن مسؤولياتها القانونية الا ان الخارجية الايرانية ستتابع هذا الملف حتى ارجاع جمع حقوق شهداء كارثة منى.

وفي ختام الرسالة عزى محمد جواد ظريف مرة أخرى اسر الشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال موسم الحج العام الماضي./انتهى/