وطرحت الباحثة التونسية منيرة هاشمي في مقال كتبته لوكالة مهر للأنباء تساؤلات جديدة حول ملف الحادي عشر من ايلول مشيرةً إلى عودة الاتهامات للسعودية بشكل مباشر ومطالبة امريكا لها بالتعويض عن الخسائر، حيث اعتبرت الأكاديمية التونسية إن هناك خفايا عديدة تقف وراء الاتهام جاء بعد مضي 15 عاماً على أحداث 11 ايلول، مستبعدةً وجود ضعف امكانيات تقنية لدى الاستخبارات الامريكية الفاعلة الحقيقية لاحداث 11 سبتمبر.
وأشارت هاشمي إلى إن الظروف العالمية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى تحليل الموقف الامريكي الجديد من هذا الملف، مشيرةً إلى إن المأزق الامريكي في الأزمة السورية وفشل مخططاتهم وبرامجهم يلعب دوراً هاماً في العلاقة السعودية الامريكية ولاسيما بعدإن ظنت امريكا وحلفائها من العرب إن مخططهم في سوريا لن يتعدى السنتين.
ونوهت هاشمي إلى إن إطالة الزمن غير المتوقع في الحرب على سوريا رفع التكاليف و أربك الحسابات ولاسيما بعد فقدان أوراقهم على الأرض وسقوط جماعاتهم المسلحة واحدة بعد الأخرى.
وأضافت هاشمي إن أقنعة الوهابية الاقصائية والالغائية وتكفيرهم لكل أهل السنة سقطت، وذلك تحت مظلة الفقه السعودي بشراكة امريكية منوهةً إلى ان امريكا تريد التخلص من تهمة دعم الارهاب السعودي خاصة بعد تبرؤ اهل السنة والجماعة من السلفية الوهابية وفقههم الذي تسعى السعودية لنشره على كل الشعوب الاسلامية اكراهاً وقتلاً .
وذكرت الباحثة التونسية إن ما منيت به السعودية من هزائم وخسائر جراء عدوانها الغاشم على اليمن أضعف موقفها ومن خلفها امريكا عالمياً، موضحةً إن الجرائم الانسانية والدمار الذي ألحق باليمن بإيد سعودية وأسلحة امريكية أثارت ريبة العالم ولجان حقوق الانسان.
واعتبرت هاشمي إن أيّ تغيير يطرأ على سياسية الولايات المتحدة ما هو إلا محاولة لإدارة الدفة من جهة أخرى لتخدم مصالحها وتحقيق أطماعها، فالخسائر التي لحقت بامريكا في الشرق الاوسط لن تخرجها من هذا المستنقع دون تغيير في مخططاتها، مشيرةً إلى ان ما تقوم بها الإدارة الامريكية تصفية لقادة جماعاتها الإرهابية بين الفينة والأخرى.
واختتمت الأكاديمية التونسية بأن الاخطاء السعودية اصبحت عبءًعلى السمعة والمخططات الامريكية ضف على ذلك عمليات الابتزاز المتواصل للأموال السعودية من قبل المنظمات الدولية والتي كما يعلم الجميع انها تحت الهيمنة الامريكية فهم يرمون بالطعم الى السعودية ويورطوها ثم بعد ذلك يبتزوها وهكذا دواليك، متسائلةً "إلى متى سيبقى العرب في هذه المتاهة دون التفكير جدياً بمستقبلهم؟ "/انتهى/