وقال بوغدانوف في حديث لوكالة "نوفوستي" إن الاتفاق الروسي الأمريكي الذي تم التوصل إليه في جنيف في 9 سبتمبر/أيلول لا يتضمن مصير الرئيس السوري بشار الأسد أو العملية الانتقالية في البلاد لأن ذلك مسألة سورية بحتة، مشيرا إلى أن مجموعة دعم سوريا قد تبنت وثائق مهمة بهذا الشأن بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي أقر بالإجماع ينص بشكل واضح على وقف إطلاق النار ومسائل الأمن ومكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد بوغدانوف أن موسكو لا تملك أي خطط سرية بشأن حل الأزمة في سوريا، قائلا: "على خلاف تصريحات علنية لبعض المسؤولين الغربيين والعرب حول وجود خطة "ب" لديهم، نؤكد باستمرار عدم وجود أي خطط سرية يطلق عليها "ب" أو "ج" لدينا".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن ما تم الاتفاق عليه في فيينا ونيويورك ومجلس الأمن الدولي يمثل الخطة الوحيدة التي تدعمها موسكو وتدعو الآخرين لتنفيذ الالتزامات المترتبة على تلك الاتفاقات الدولية.
وأشار إلى أن اتفاق وزيري الخارجية سيرغي لافروف وجون كيري في جنيف يجب أن يؤدي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة ودائمة بمشاركة كافة القوى الموالية والمعارضة للحكومة في سوريا.
وأضاف بوغدانوف أن موسكو تتوقع من الولايات المتحدة إجراء محادثات جدية مع المعارضة السورية المسلحة التي لا تريد الانضمام إلى نظام وقف القتال، مشيرا إلى أن بعض جماعات المعارضة قد أعلنت عن عدم التزامها بالهدنة وبالتالي عن دعمها للإرهابيين في الواقع. وقال: "يجب التوصل إلى استنتاجات مناسبة بشأن تلك المنظمات".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا تتوقع أي انتهاكات لنظام الهدنة في سوريا من قبل الحكومة لكنها تشك في التزام المعارضة باتفاق الهدنة، مشيرا إلى أن بعض جماعات المعارضة، وبينها "أحرار الشام"، لم تقبل اتفاق الهدنة.
وأضاف: "إن ذلك سيكون اختبارا لجميع المشاركين في العملية".
وأكد الدبلوماسي الروسي أنه يجب عدم السماح بأن تصبح العملية السياسية في سوريا رهينة لقوى مضرة لا تريد المشاركة في المفاوضات السورية، قائلا إن تعثر المفاوضات حدث بسبب انتهاك "اللجنة العليا للمفاوضات" مبدأ عدم طرح شروط مسبقة لإجراء اتصالات مع دمشق.
من جهة أخرى أشار بوغدانوف إلى عدم وجود وضوح في مسألة مشاركة الأكراد في المفاوضات السورية في جنيف بسبب المعارضة الشديدة من قبل بعض أعضاء مجموعة دعم سوريا، مؤكدا أن موسكو تدعم مبدئيا حق حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالمشاركة في عملية المفاوضات، وذلك باعتبار أن هذا الحزب من أكبر القوى المكافحة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف أن "غياب ممثلي "اللجنة العليا للمفاوضات" في جولة جديدة من المفاوضات سيؤثر بشكل مباشر على فعاليتها، وكذلك غياب الأكراد وممثلي قائمتي "موسكو" و"القاهرة" وغيرها من جماعات المعارضة"./انتهى/