اعتبر البروفسور" نادر انتصار" أن توسيع نطاق تواجد ايران بين دول " طريق الحرير" خاصة جنوب آسيا ووسطها يوفر رؤية واضحة للبلاد في اعادة نشاط طريق الحرير.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن طريق الحرير كان شبكة واسعة ومترابطة من الطرق في مجال اقتصاد واسع في آسيا حيث يربط كل من شرق وغرب وجنوب آسيا بعضها ببعض، وحتى القرن الخامس عشر الميلادي كان يعتبر في فترة حوالي 1700م كأكبر شبكة تجارية عالمية.

واعلنت الصين في الآونة الأخيرة عن نيتها في احياء " طريق الحرير" رسميا وبذلت قصارى مساعيها من أجل ذلك اذ يربط هذا الطريق آسيا الوسطى باوروبا وتحقق ذلك ينطوي على انشاء طرق سريعة وسكك حديدية وأنابيب نفطية؛ لذا قبل اسبوعين قد وصفت صحيفة آلمانيا مشروع الصين العملاق لاعادة طريق الحرير بمحاولة " للسيطرة على العالم.

كما أشار رئيس الصين مرارا في كلامه على هذا المشروع مؤكدا أن هذا المشروع العملاق سوف يشتمل على 60 بلدا ما يعني نصف سكان الكرة الأرضية .

لذا في الحوار الذي أجراه مراسل وكالة مهر للأنباء مع البروفسور "نادر انتصار" عميد كلية العلوم السياسية في جامعة ألاباما الأمريكية قد سأله عن رؤيته حول نية الصين في إعادة "طريق الحرير" وجاء كالتالي:

- وكالة مهر للأنباء : لم وضعت الصين ضمن جدول أعمالها  محاولات واسعة من أجل إعادة الطريق الحريري؟

- نادر انتصار: رغبت الصين منذ سنوات طويلة بمشروع إحياء الطريق الحريري . ونظرة الصين بالنسبة إلي الطريق الحريري القديم بصفته سوقا اقتصادية مهمة حيث تتوفر لديه السلع و الخدمات ، فضلا عن أن الصين إذا ما سعت إلي تعزير بنية اقتصادها سوف يؤدي ذلك إلي إبداء رغبة في تعزيز تواجدها الاستراتيجي في بلدان الطريق الحريري .

- وكالة مهر للأنباء :كيف تقيم أهمية إيران في هذا المشروع ؟

- نادر انتصار : بما أن إيران يعتبرا بلدا مؤثرا في هذا المشروع لذا نجد الصين قد سعت منذ سنوات لتشكيل علاقات واسعة مع إيران . وإذا ما أرادت إيران أن يكون لها دور حساس في هذا الشأن ينبغي لها أن تزيد من تواجدها في جنوب و أسيا الوسطى وأن تلعب دورا اقتصاديا أكبر قياسا بموقعها الحالي .

- وكالة مهر للأنباء : ما هي وجهة نظر اتحاد أوروبا فيما يخص محاولات الصين لإحياء الطريق الحريري ؟أما يرى هذا الطريق تهديدا له ؟

- نادر انتصار : لدى الاتحاد الأوروبي وجهة نظر مزدوجة حول الطريق و إني لا أظن أن الاتحاد الأوروبي يعتبر هذا الطريق تهديدا لمصالحه ، لكن  مع ذلك فإن الصين و الاتحاد الأوروبي هما منافسان على الصعيد العالمي . لذا جلي يريد الاتحاد أن يتمتع بمصالح أكبر و ضرر أقل أثناء المنافسة من أجل الحصول علي سوق خاصة ز

- وكالة مهر للانباء :هل يمكن أن يتمتع هذا الطريق بإمكانيات تحسين العلاقات بين إيران و اتحاد أوروبا ؟

- نادر انتصار:ليس بالضرورة ، بما أن إيران و الاتحاد الأوروبي يتمتعان بمجالات ثانية للتعاون أو المنافسة مع بعض ./انتهى/