وأفادت وكالة مهر للانباء أن الصحافي بريطاني روبرت فيسك رفض وصف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بعد وفاته بـ "صانع السلام"، وقال في مقال له في جريدة الإندبندنت البريطانية "حين سمع العالم عن وفاة بيريز قيل عنه صانع سلام. لكنني حين علمت بوفاته بذلك، فكرت بالدماء والنار والذبح".
ويضيف الكاتب البريطاني أنّ نتائج الأعمال التي قام بها بيريز في مسيرته كانت تمزيق الأطفال، وصياح اللاجئين والجثث المحروقة.
كما ذكّر فيسك في مقاله بمجزرة قانا في نيسان / أبريل عام 1996 والتي حصلت حينما كان بيريز رئيساً للحكومة الإسرائيلية آنذاك، وسقط في هذه المجزرة 106 شهداء، نصفهم من الأطفال.
وأضاف فيسك "كنت ضمن موكب للأمم المتحدة خارج القرية اللبنانية. مرّت القذائف فوق رؤوسنا باتجاه مخيّم اللاجئين الواقع أسفلنا واستمرّت لمدة 17 دقيقة"، وأشار إلى أنّ شيمون بيريز كان يريد رفع مؤهلاته العسكرية من خلال الاعتداء على لبنان قبل يوم الانتخابات الذي كان قريباً.
ووصف فيسك كلام بيريز الذي أعقب مجزرة قانا بالكذب، عندما قال "إننا لم نكن على دراية بوجود المئات من الأشخاص المتجمعين في مخيم قانا"،
وذكّر فيسك بآرييل شارون الذي قام حلفاؤه المسيحيون في لبنان بمجزرة مخيّميْ صبرا وشاتيلا بحسب تعبيره، قائلاً إنّ هذا الرجل أيضاً وُصف بصانع السلام بعد وفاته، وتابع متهكّماً "لكن على الأقل شارون لم يحصل على جائزة نوبل للسلام كبيريز"!
وختم فيسك مقاله قائلاً "إحصوا في الأيام القادمة كم مرة سترد كلمة (سلام) في نعي بيريز ثم احصوا كم مرة ستُذكر فيها كلمة (قانا)!"./انتهى/