وكالة مهر للأنباء _ أشارت الباحثة التونسية منيرة هاشمي في مقال لها إلى اقترح حكومة الرئيس التونسي يوسف الشاهد لإنشاء صندوقا خاصا موجها للشباب في مختلف مناطق الجمهورية بميزانية تقدر ب 250 مليون دينار لاعداد مشروع ميزانية الدولة لسنة 2017، وذلك بهدف توفير التمويلات والافكار ليتمكن من ترجمة طموحاته وتعزيز روح المبادرة لديه، مشيرةً إلى إن الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد تجعل قدراتها على تشغيل الشباب في سلك الوظيفة العمومية محدودة جداً.
وأضافت الهاشمي إلى إن حكومة الشاهد اعطت اشارة انطلاق المنابر الحوارية الخاصة بالحوار المجتمعي حول الشباب وقضاياه تحت عنوان "مسار الحوارات المحلية المباشرة"، مضيفةً ان "الشباب التونسي يعيش وضعاً صعباً ويعاني من عديد المشاكل بسبب غياب التواصل وعدم تواجده في مواقع القرار سواء في الحياة السياسية او في الاحزاب وحتى في المنابر الاعلامية، لذلك فان من بين اهداف الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب وقضاياه هو ايصال جملة مشاغل الشباب التونسي مباشرة الى سطلة القرار".
وذكرت الكاتبة التونسية إن الورشات التي واكبها رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمنتظمة بدار الشباب خزندار مستعماً الى عينة من الصعوبات التي اثارها الشبان وابرزها البطالة والتهميش والادمان وانعدام التاطير والانقطاع المبكر عن الدراسة والظروف السيئة في بعض .
واعتبرت الهاشمي ان هذه المنابر الحواريةتندرج في اطار الاعداد لتنظيم المؤتمر الوطني للشباب المقرر نهاية السنة الجارية من اجل بلورة استراتيجية وطنية مندمجة للشباب في افق 2030. مضيفةً إن اهداف حكومة الوحدة الوطنية خلال السنوات الثلاث القادمة خلق جيلا جديدا من الشباب يساهم في صنع القرار ويتواجد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وذلك يستدعي الانصات لمشاغله وهواجسه ومن ثمة توفير المناخ المناسب له حتى يتمكن من تفجير طاقاته وامكانياته ويساهم مساهمة فاعلة في بناء تونس الغد".
وأضافت الكاتبة التونسية إن وزيرة الشباب والرياضة السيدة ماجدلين الشارني أكدت على اهمية مشاركة الشباب في رسم السياسة المستقبلية للبلاد وأهمية العنصر الشبابي في المجتمع التونسي بوصفه قوة عمل وفكر وانتاج وبصفته عاملا فاعلا ومؤثرا في تحقيق ثورة 2011، مشيرة في ذات السياق إلى العنصر الشبابي يمثل ثلث سكان تونس ولكن رغم ذلك تبقى مشاركته في الحياة الوطنية والسياسية ضعيفة للغاية حيث لا تتجاوز نسبة المشاركة 7 بالمائة وهو رقم وصفته وزيرة شؤون الشباب والرياضة بالمخيف مشددة على ضرورة تحليله بشكل عميق لمعرفة أسباب هذا العزوف وإيجاد الحلول لإقناع الشباب بضرورة الانخراط في الحياة السياسية والمدنية معتبرا: من هذا المنطق جاءت فكرة الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب وقضاياه والذي سيمس شباب تونس بمختلف مشاربه واختلافاته من خلال 1360 منبر حواري بمختلف أنحاء الجمهورية . /انتهى/.