وأفادت وكالة مهر للأنباء أن لجان شعبية فلسطينية باعتراض قوات البحرية الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء سفينة متضامنات من دول عربية وأجنبية لدى محاولتها الوصول إلى قطاع غزة لكسر الطوق البحري المفروض عليه منذ تسعة أعوام.
وقالت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" إحدى المنظمات التي أطلقت مبادرة تسيير سفينة زيتونة التضامنية: إن البحرية الإسرائيلية هاجمت السفينة في المياه الاقليمية واقتادتها ومن عليها من متضامنات، وعددهن (13 متضامنة أجنبية وعربية) الى ميناء اسدود الإسرائيلي.
واعتبر بيان صادر عن اللجنة أن "هذا التصرف الإسرائيلي يعد قرصنة بحرية مخالفة للقوانين الدولية، واعتداء على متضامنات سلميات لا يشكلن اي تهديد لإسرائيل".
وقال رئيس اللجنة زاهر بيراوي إن اعتراض السفينة "يعد خرقا لقوانين الحصانة البرلمانية المتعارف عليها دوليا، لأنه يوجد على متن السفينة برلمانية جزائرية لها الحق الكامل في التعبير عن تضامنها مع غزة بكل الطرق السلمية، ومنها التوجه لغزة عبر البحر".
من جهته، أكد عصام يوسف رئيس قوافل أميال من الابتسامات أن السفن قانونية وسلمية وخرجت بشكل رسمي، وأن إسرائيل تؤكد يوماً بعد يوم رغبتها بتشديد حصار غزة ومنع وصول الوفد إليه بعكس روايتها للعالم.
وانطلقت هذه الرحلة منتصف الشهر الماضي التي تستهدف كسر الحصار المفروض على غزة منذ منتصف عام 2007 تحت راية التحالف الدولي لـ "أسطول الحرية الرابع".
وفي السياق، استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اعتراض البحرية الإسرائيلية سفينة زيتونة التضامنية مع غزة في المياه الإقليمية.
وقال الخضري في بيان صحفي إن أهداف السفينة تحققت ورسالتها التضامنية وصلت، معتبرا ما جرى معها "قرصنة بحرية من قوة احتلال تواجه متضامنات جاءوا بشكل رسمي وقانوني عبر موانئ دولية مختلفة ولم يعترض أحد رحلتهم سوى جيش الاحتلال"./انتهى/