أوضح عضو مجلس الشعب السوري حسين راغب الحسين إن المعارضة السورية في الخارج تمثل القوى الاقليمية الداعمة لها وليس لها اي أرضية شعبية في سوريا، منوهاً إن امريكا لم تعتذر عن عدوانها وكل ما هو مطلوب منها الآن هو التوقف عن دعم الإرهاب.

وصرح عضو مجلس الشعب السوري حسين راغب الحسين في حديث له لوكالة مهر للأنباء إن الوضع المیداني فی سوریا الان یسیر نحو انتصارات کبیره لجیش السوري، قائلاً: نحن نشهد الیوم انتصار کبیر فی حلب و فی مناطق ریف حلب لجیش السوري و لحلفائنا فی المقاومو الوطنية فی ایران و حزب الله و بمشارکة روسيا. 

وأضاف راغب الحسين إن ما یحصل فی حلب و اللاذقیة وحماة وتقدم الجیش السوري وانتصاراته  دلیل على إن  قیادة سوریة ماضیة بعزم علی دحر الارهاب وعلی انتصار کبیر وعلی مشارکة جمیع الاطیاف في العملیة السیاسیة التي ستبدأ بعد دحر الارهابیین فی سوریا.

وبخصوص إيصال المساعدات الانسانية لمدينة حلب أشار عضو مجلس الشعب السوري إن  الحکومة السوریة لم تمنع إدخال المساعدات الی اي منطقه بحلب ومن یمنعها هو المجموعات المسلحة الارهابیة المدعومة من ترکیا وقطر والسعودية، مشيراً إلى إنه من فترة قریبة جداً  أدخلت مساعدات الی داریا وتم احتضان أهالی المسلحین وتقدیم العون لهم بفتح بيوت لهم واستقبالهم. 

وأشار  راغب الحسين إلى إن العوائق  التي تواجه إرسال المساعدات يضعها المسلحین، مضيفاً إن في سوريا مناطق محاصرة مثل دیرالزور والفوعة و کفریا منذ مدة طويلة جداً  الی الان لم یدخل ای مساعدات الی مدینة، منوهاً إلى إن الفوعة وکفریا فیها عشرین الف مواطن مدني وفیها شیوخ ونساء ومرضى كما یوجد لدینا 600 جریح ما عدا الامراض المعدية المنتشرة في هذه المناطق.

وأوضح عضو مجلس الشعب السوري إن کفریا والفوعة تبعد خمسة وخمسین کیلومتر عن مناطق  سیطرة الدولة لذلك يوجد صعوبات فی إدخال المساعدات، مؤكداً إن الحکومة السوریة تقوم بإنزال مظلات عبر الطائرات فیها مواد غذائية وطبیة في دیرالزور والفوعة وکفریا ولکن بالحقیقه هذه الطرق لا تکفي فاحتیاجات  هذه المناطق کثیرة جداً و لدینا نقص بالمظلات. 

وحول الهدنة في سوريا أشار عضو مجلس الشعب السوري إلى إن الحکومة السوریة مع ايّ حل سیاسي لکن المجموعات المسلحة وخاصة المدعومة من السعودية و قطر لم تلتزم بهذه الهدنة، مشيراً إلى مناطق كالفوعة و کفریا شهدت في أول للهدنة  اختراقات عديدة وصلت إلى سبعة عشر خرق،  وکان لدینا خرق فی مناطق أخرى من حلب ودمشق، مضيفاً إن المجموعات المسلحة وممولین هذه المجموعات لا ترید الخیر واستمرار الهدنة فهي ترید تقسیم البلاد ونحن نقول لهم سوریا منتصره انشاالله بجیشها وشعبها وحلفائها وبکل الشرفاء فی سوریا.

وأشار راغب الحسين تعليقاً على الاعتذار الامريكي إن التعامل مع سوريا يتم  عبر القنوات الرسمية، موضحاً إن  بثینة شعبان صرحت اول امس بان الاعتذار لم یصل رسمیا الی سوریا و مادام لم تعتذر امريكا رسمیاً فإن سوريا لاتعترف به، مشدداً إن سوريا  لا ترید اعتذارات بل تريد عمل صادق ومحاید  یعرف من هم الارهابیین ویعرف من هي الدولة السوریة، موضحاً إن الدولة السوریة هي من يدافع عن الشعب السوري و الارض أمّا الارهابیون فهم من یقتلون الاطفال والابریاء یومیاً، وامریکا هي من تدعم الارهاب والمطلوب منها فقط أن تقف على الحیاد وعدم دعم المجموعات المسلحة.

وتطرق عضو مجلس الشعب السوري إلى زيارته الأخيرة إلى ايران  معرباً عن تقديره للدعم الايراني شعباً وحكومةً لسوريا منوهاً إلى إن العلاقات بين البلدين علاقات استراتيجية تبدأ بدحر الإرهاب في المنطقة. 

وعن سؤال مراسلة وكالة مهر للأنباء حول طبيعة الحل المتوقع للأزمة السورية أشار راغب الحسين إن الحل واضح وصریح يقوم على إيقاف دعم الارهابیین من السعودیة وقطر وترکیا وامریکا. مشيراً إلى إن الشعب السوري یحل اموره بنفسه عبر حوار وطني شامل، مشدداً على إن السوریین لایریدون من یحکمهم من الخارج  بل إن صناديق الاقتراع هي من تحدد الخيارات القادمة في سوريا،  كما حددت عبر الانتخابات الماضية خيارها في رئاسة بشار الأسد. 

ونوه راغب الحسين إن الحوار السوري لم ينجح حتى الآن لأن  المعارضة السورية فی الخارج هی معارضة مرتهنة بقرار امریکي صهیوني، موضحاً إن هذه المعارضة لیس لها ارضية شعبية فی سوریا وهي عبارة عن اشخاص لاقیمه لهم بل هم عملاء للمشروع الصهیوني في المنطقة، محذراً من أن هؤلاء یریدون دمار وتقسیم سوریا وقتل الشعب السوري بینما الحکومة السوریة ترید إحلال الامن والسلام لهذا الشعب.

كما أضاف عضو مجلس الشعب السوري إن المعارضة السوریة الموجودة في الخارج هي معارضة لیس لدیها شعبیة لان وراءها أجندات وقوى اقلیمية ودولیة لاترید السلام لسوريا، مشيراً إلى إن هذا النوع من الحوار لن ينجح بسبب ازدواجیة المعاییر، منوهاً إلى ما يحدث في سوريا ليس حربا أهلية كما تروج له المعارضة، بل إن واقع الحرب في سوريا مختلف جداً فهناك مجموعات إرهابية مسلحة تقتل الإنسانية في كل مكان وتضم قوى إقليمية ودولية، منوهاً إلى ان المبعوث الإممي لسوريا دی میستورا لیس صادقا أيضاً بل یتلاعب ویعمل لصالح مشروع ما، لذلك فإن الحل فی سوریا يجب أن يرتكز على تطهیر الأرض من إرهاب المرتزقة والقضاء عليهم نهائیاً من سوریا.

وعن موقف تركيا بعد الانقلاب العسكري أشار عضو مجلس الشعب السوري إنه لم يحدث أي تغییر  ملموس بالرغم من إشاعة الأخبار عبر أصدقاء سوريا بتغيير الموقف التركي، موضحاً إن الحدود التركية مازالت مفتوحة للإرهابيين ليعبروا إلى سوريا، منوهاً إلى إن سوريا لا تثق باردوغان وحكومته.  /انتهى/