وأفادت وكالة مهر للأنباء أن عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية شارك في احتفال أقامته إدارة الإرشاد في منطقة البرز بمناسبة عرض كتاب تحت عنوان " الإرهاب والفضاء الإكتروني في الشرق الاوسط.
وحول هذا الكتاب الجديد الذي حمل عنوان " الإرهاب والفضاء الإكتروني في الشرق الأوسط" قال عراقجي أن هذا الكتاب قدم معلومات قيمة حول الجماعات الإرهابية وطرق توظيفها للفضاء الإكتروني في الوصول الى أهدافها.
وأضاف عراقجي أن الكيان الصهيوني يعتبر نموذجا بارزا للإرهاب وأنه و داعش يمثلان أكبر شرائح الإرهابيين في العالم، مشيرا الى أن الكيان الصهيوني يقوم ومنذ سنوات طوال بارتكاب الجرائم بحق الفلسطينين وقد شن عليهم هجمات شرسة وقصف عنيف.
كما أشار الى كلمة قائد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي يوم أمس والتي نوه فيها الى دور السعودية في القيام بالجرائم بحق الشعب اليمني الاعزل، مضيفا أن جرائم مثل الهجوم على مراسم عزاء كان الهدف منها هو الإجهاض على أرواح 700 مسلم برئ.
وشدد عراقجي على ضرورة أن يتم معرفة مزايا وخصائص عالم الفضاء الإكتروني، مشيرا الى أن الإرهاب في الوقت الراهن شهد تحولات كبيرة وأن الإرهاب التقليدي تحول الى إرهاب معاصر وجديد.
واعتبر جرائم الإرهاب التكفيري الداعشي مصداقا بارزا لهذا الأمر حيث يقوم داعش بارتكاب المجازر والجرائم البشعة وذلك باستخدام وسائل وتقنيات حديثة كالانترنت.
وختم مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي كلمته قائلا أن كتاب" الإرهاب والفضاء الإكتروني في الشرق الأوسط" هو كتاب جامعي يحمل أبعادا مختلفة عن الإرهاب وقام بشرحها وتفصيلها بشكل جيد.
وأشار مساعد وزير الخارجية الى إنجازات الإتفاق النووي واصفا اياها بالإنجازات الكبيرة، ومعتبرا جلوس القوى الكبرى الست في العالم مع ايران على طاولة واحدة تعتبر أحد هذه الإنجازات.
وأكد عراقجي أن القوى الكبرى في العالم تحالفت مع بعضها البعض في ملف ايران النووي وحاولت تعطيل العمل بتخصيب اليورانيوم وقد مارسوا في هذا القبيل ضغوطات عديدة على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال عراقجي في هذا الصدد أن الجمهورية الاسلامية اليوم تعتبر الهدف الرئيس للإرهاب وهي ضحية لجرائم الإرهاب وأعماله، مشيرا في ذلك الى استهداف الإرهاب للعلماء النوويين الايرانيين واستشهدادهم بهذه العمليات الإجرامية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن أصل الخلاف بين ايران وهذه القوى هو أن الجمهورية الاسلامية الايرانية رفضت أن تكون تابعة في سياساتها لهذه الدول وقاومت في الدفاع عن حقوقها ومصالحها.
وأضاف ان العدو وتحقيقا لأغراضه قام بفرض عقوبات اقتصادية ظالمة وغير منصفة، مشيرا في ذلك الى اصدار قرارات في مجلس الامن ضد ايران والإخلال بالتعاملات التجاربية وعمل السفن وكل هذه بهدف أن يحرف ايران عن المسار التي أرادته لنفسها.
وأكد ان ايران استطاعت الفوز والإنتصار في هذا الصراع وذلك بفضل مساعي شعبها وصموده واقتداره وكذلك بفضل الدبلوماسية الايرانية التي قدمت أداءا رائعا ومقتدرا في المفاوضات مع أعضاء مجموعة خمسة زايد واحد.
كما اشار الى دور القوات المسلحة الايرانية كحرس الثورة الاسلامية والجيش وقوات التعبئة، مؤكدا أن هذه القوة الدفاعية القوية جعلت العدو يدرك أنه لا يمكنه مواجهة ايران عسكريا وقد أبعد هذه الفكرة عن ذهنه تماما./انتهى/