وقال القيادي في حركة أنصار الله علي العمراني، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إن السعودية تدّعي أنها أسقطت صاروخا باليستيا قبل بلوغه مكة المكرمة، لتوحي للعالم الإسلامي كله بأن الحوثيين يريدون تدمير الكعبة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلب المسلمين في كل مكان ضد حركة أنصار الله.
وأضاف علي العمراني القيادي في حركة أنصار الله المعارضة في اليمن، أن الإدعاء السعودي بأن قواتهم تمكنت من إسقاط الصاروخ قرب مكة كاذب، لأن الحركة أطلقت صاروخها باتجاه مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ولم يعترضه أحد، حيث سقط وخلف آثاراً كبيرة، يمكن التأكد منها، نظراً للخسائر التي سببها، وأفاد بها العسكريون.
وتابع "لا تكف المملكة أبداً عن إقحام الدين في كل شيء، فتتحدث عن إسقاط صاروخ كان موجهاً إلى مكة، وكأن الحوثيين يحجون إلى مكان آخر بخلاف الكعبة المشرفة، وكأن هناك حرباً على الإسلام يقودها الحوثيون، وفي المقابل لا تكف المملكة أيضاً عن انتهاك كافة الأعراف والقواعد الدينية، وتشن غاراتها التي تقتل الأطفال والشيوخ والنساء".
أوضح العمراني أن ما يؤكد أن السعودية خططت بهذه الشائعة إلى إحداث فتنة دينية، هو البيان الذي أصدرته البحرين منذ قليل، أدانت فيه الهجوم المزعوم على مكة، وقالت فيه إن الهجوم على هذه البقعة المباركة يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، وهم يدركون أننا كمسلمين لا يمكن أن نستهدف الكعبة، وأن القصف عسكري، وتم استهداف مطار الملك عبدالعزيز فقط.
واستنكر العمراني، ما زعمه أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية على اليمن حالياً، من أن إيران تقف وراء قصف السعودية بصواريخ سكود، زاعماً أنها أمدت الحوثيين بالصواريخ ودربتهم عليها، مؤكداً أن هذه الأسلحة موجودة منذ البداية، والسعودية تحاول فقط إقحام إيران في كل ما يتعلق باليمن، لتبرير حملاتها الشرسة على الأراضي اليمنية. وكانت السعودية أعلنت، صباح اليوم، أن دفاعاتها الجوية تمكنت من رصد صاروخ باليستي انطلق من الأراضي اليمنية، وتحديداً مناطق سيطرة الحوثيين، وكان يستهدف مكة المكرمة، وأنها تصدت له وأسقطته على بعد 60 كيلومتراً من الأراضي المقدسة. وفي المقابل، نفت مصادر عسكرية ما زعمته السعودية، وأكدت في تصريحات لوكالة "سبأ" اليمنية للأنباء، أن الصاروخ لم يستهدف مكة، وإنما كان موجهاً إلى مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة، وأنه حقق هدفه بالفعل وأحدث أثاراً تدميرية في المطار./انتهى/