تلقت ايران مقترحا المانيا لإيجاد طريق تجاري بين البلدين بعد مرور اول شحنة من روسيا الى الهند هذا الشهر عبر ممر النقل الدولي "الشمال - الجنوب".

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان "دويتشه بان" احدى الشركات الألمانية الرائدة اعلنت عن رغبتها استخدام ممر  الشمال - الجنوب وعبور البضائع من أوروبا إلى إيران عبر أذربيجان.

ويسمح توسيع هذا الممر للهند بنقل بضائعها ليس الى روسيا فقط  بل ايصالها الى اوروبا بوقت اسرع مما كان متوقع.

وممر "الشمال - الجنوب" لنقل البضائع (INSTC) هذا، ممر يعتمد على النقل البحري والبري للبضائع حيث يبلغ طول الممر 7200 كيلومتر  ويشتمل على شبكة طويلة من السكك الحديدية وخط مسير بحري وبإمكانه تخفيض تكلفة التجارة بين الهند وروسيا وإيران وآسيا الوسطى وأوروبا وكذلك بإمكانه ان يطور التجارة بتكلفة اقل.

وتوقعت شركة "دويتشه بان" ان يحقق هذا الممر اتصال اسهل واقل تكلفة بين اوروبا وجنوب اسيا، وأجرى اتحاد جمعيات النقل في الهند دراسة على الممر، يظهر ان الممر الدولي الشمال - الجنوب سوف يقلص بنسبة 3% تكاليف التجارة وحدود 40% من الطرق الفعلية للتجارة.

ويبلغ حجم مرور البضائع عبر هذا الممر المائي 7.3 مليون طن عام 2015، بزيادة 4.1% عن العام السابق، حيث يتكون مشروع ممر "الشمال - الجنوب" من خطوط بحرية وبرية وسكك حديد ويضمن نقل البضائع من روسيا عبر أوروبا إلى البحر الأبيض المتوسط ومنه عبر قناة السويس إلى الهند التي تعود لترتبط بروسيا عبر البر.

وتم افي اغسطس /آب الماضي الاتفاق بين ايران وروسيا وجمهورية أذربايجان على تكثيف المحادثات بشأن إقامة ممر "الشمال-الجنوب" للنقل الدولي ، الذي سيمر جزء منه على طول الساحل الغربي لبحر قزوين من روسيا إلى إيران عبر الأراضي الأذربايجانية وصولًا إلى الهند.

ويصل طول الممر، الذي سيربط بين مدينتي سان بطرسبورغ الروسية ومومباي الهندية، إلى 7200 كيلومتر، ومن المتوقع أن يقلص هذا الممر وقت وصول سفن من الهند إلى منطقة آسيا الوسطى وروسيا.

ويهدف مشروع القناة الجديدة إلى نقل الشحنات والبضائع بالترانزيت من الهند وإيران، عبر بحر قزوين، إلى روسيا ، ومنها إلى شمال وغرب أوروبا، حيث سيزداد تداول الشحنات بين بلدان الشرقين الأدنى والأوسط وكذلك الهند من جهة وبين أوروبا من الجهة الأخرى.

ويقوم المشروع على أساس قانوني هو الاتفاقية الحكومية بشأن ممر النقل الدولي "الشمال- الجنوب" التي وقعتها كل من ايران وروسيا والهند عام 2000.

وفي عام 2014، تم اختبار عملي لنقل البضائع من الهند إلى باكو الأذربايجانية واستاراخان الروسية عبر ميناء بندر عباس جنوب ايران، حينها أشارت النتائج إلى أن تكاليف النقل تقلصت بمقدار 2500 دولار مقابل كل 15 طن، إضافة إلى أن عملية النقل استغرقت 14 يوماً، مقابل 40 يوماً إذا ما تم نقلها عبر قناة السويس، الأمر الذي يوفر بديلا فعالا من حيث التكلفة والوقت للطريق البحري عبر قناة السويس./انتهى/