وأفادت وكالة مهر للأنباء ان مجلس النواب عقد دوريتين لانتخاب الرئيس، وفيما حصل العماد عون على 84 صوتاً في الدورة الأولى، حصل في الاقتراع الثالث من الدورة الثانية على 83 صوتاً مقابل 36 ورقة بيضاء و7 ملغاة وصوت واحد لستريدا طوق جعجع. وقد أعيد التصويت ثلاث مرّات في الدورة الثانية بسبب وجود 128 ظرفاً، بينما يوجد في المجلس 127 نائباً.
وأكد الرئيس اللبناني الجديد في خطاب القسم أنه في "الصراع مع "اسرائيل" لن نألوا جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة وحماية وطننا، وسنتعامل مع الارهاب استباقياً وردعياً وتصدياً حتى القضاء عليه"، مشيراً في الوقت عينه الى "ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا".
وقال العماد عون أن "الخلل السياسي المتمادي والشغور في سدة الرئاسة حملاني على أن أتوجه من خلالكم الى الشعب اللبناني العظيم الذي كان دوماً على الموعد معي"، وتابع "من يخاطبكم اليوم هو رئيس الجمهورية الذي أوليتموه ثقتكم لتحمل مسؤولية الموقع الأول في الدولة".
وأضاف "أول خطوة نحو الاستقرار المنشود هي في الاستقرار السياسي وفي هذا السياق تأتي ضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني بكاملها وتطويرها وفقاً للحاجة"، مشيراً الى أن "فرادة لبنان هي بمجتمعه التعددي وهذه الفرادة تقضي بأن نعيش روح الدستور من خلال المناصفة الفعلية وأولى موجباتها اقرار قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل قبل موعد الانتخابات القادمة".
واذ شدد على أن "أولى مقومات الاستقرار الأمني هي الوحدة الوطنية" لفت الى أن "تعزيز الجيش وتطوير قدراته سيكون هاجسي"، داعياً "لاصلاح اقتصادي يقوم على التخطيط والتنسيق بين الوزارات اذ لا يمكن أن نستمر دون خطة اقتصادية شاملة واستثمار الموارد الطبيعية في مشاريع منتجة".
فخامة العماد عون لفت الى أن "غنى لبنان الأساسي هو في انسانه المنتشر في كل بقاع العالم كما في انسانه المقيم الذي من حقه أن يعيش في بيئة سياسية سليمة"، و"الاصلاح الاجتماعي الاقتصادي لا يمكن أن ينجح الا بإرساء منظومة الشفافية وتعيين هيئة لمكافحة الفساد وتفعيل أجهزة الرقابة".
وختم "كلي ثقة بأن اللبنانيين جميعاَ لديهم العزم والارادة والاقدام لنحقق معاً لبنان القوي الموحد لبنان الحرية والكرامة والسيادة والاستقرار".
وقبيل خطاب القسم، توجه الرئيس بري الى العماد عون بالقول "فخامة الرئيس أبارك لكم انتخابكم وأشكر المجلس النيابي وحكومة الرئيس تمام سلام على صبر النبي أيوب"، وتابع "المجلس النيابي يعهد اليكم قيادة سفينة البلاد الى بر الأمان".
واكد الرئيس بري ان "التهديد الرئيس لبلدنا ينبع من "اسرائيل" وهي تواصل عرقلة تنفيذ القرار 1701 وتحتل أجزاء عزيزة من أرضنا"، مضيفاً "ما تقدم يفترض دعم الجيش بالعتاد والعديد وتعزيز المؤسسات الأمنية للقيام بواجبات الدفاع الى جانب المقاومة والشعب".
وأشار الى ان "الأولويات الآن تنطلق من التفاهم على قانون عصري للانتخابات وهذا لا يحقق الا باعتماد النسبية"، وختم "عشتم فخامة الرئيس وعاش لبنان"./انتهى/