وصف رئيس الجمهورية حسن روحاني الاوضاع الراهنة بالمنطقة بانها معقدة ، مشدد على ضرورة ارساء الامن.

وقال الرئيس روحاني في مراسم افتتاح معرض الصحافة اليوم السبت : ان الاوضاع الراهنة في المنطقة ، اوضاع معقدة  ، ونحن بحاجة الى الامن ، مشيرا الى ان المنطقة تواجه مشاكل امنية واهمها الارهاب الذي يحمل افكارا جاهلية ويتستر بالدين.
واوضح رئيس الجمهورية ان الجماعات الارهابية تقوم بسفك دماء المسلمين من خلالها فهمها الخاطئ للاسلام ومفهوم الجهاد ، مؤكدا ان ما يصون البلاد هو رفض المجتمع لدعوات التطرف والارهاب.
واضاف روحاني : اذا كان الارهاب مقبولا في المجتمع وكان بعض الافراد يستجيبون لنداء الارهاب ، فلا يمكن للسياسة الخارجية او القدرة العسكرية حل المشكلة الامنية ، بل ان ما يكرس الامن في البلاد والمجتمع هو امتلاك الوعي والتحلي باليقظة والحذر والوحدة الداخلية.
وتطرق الرئيس روحاني الى سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي ، وقال : سقطت مدينة الموصل العراقية التي يبلغ تعدادا سكانها مليون ونصف المليون نسمة وكان يتواجد فيها القوات المسلحة والجيش خلال فترة قصيرة من الصباح وحتى الظهر ، فهل سبب سقوط المدينة بسبب امتلاك الارهابيين اسلحة حديثة او بسبب قدراتهم؟.
وتابع قائلا : ان السبب الرئيسي في سقوط الموصل هو انقطاع الاواصر العاطفية والسياسية بين الموصل وبغداد ، فكل جماعة سياسة اخرى تحمل أي علم كان بمقدورها الاستيلاء على الموصل.
واكد الرئيس الايراني ضرورة عدم ارتكاب خطأ في فهم القضايا الأمنية والسياسية التي تحدث حاليا في المنطقة والعالم ، وقال : ان القوات المسلحة قدرة مهمة في ردع المعتدين لكن السياسة الخارجية وسيلة لمنع وقوع الحرب.
واضاف : ان العامل المؤثر لمعالجة المشاكل الامنية الراهنة في المنطقة يتمثل في الوفاق ووحدة المجتمع وتلبية نداء تنمية ايران.
وتطرق رئيس الجمهورية في كلمته الى موضوع الصحافة وقال: من المؤكد ان الصحافة تضطلع بدور هام في ترسيخ الاواصر بين الدولة وأبناء الشعب.
واكد روحاني ان وسائل الاعلام تعد من العوامل الاساسية لتحقيق التنمية، كما ان التنمية تشكل في نفس الوقت وسيلة لتطوير القطاع الاعلامي.
واوضح رئيس الجمهورية ان بامكان الاعلاميين والمثقفيين والفنانيين ايجاد اجواء آمنة في البلاد.
وتطرق الرئيس روحاني الى مرحلة ما بعد الاتفاق النووي ورفع الحظر ، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من المرحلة الراهنة للحفاظ على المصالح الوطنية.
واضاف : الجميع يعترف حاليا بان ايران قوة اقتصادية ، اقتصاد بامكانه جذب الرسمايل والتكنولوجيا والحصول على اسواق.
واوضح روحاني ان ايران تطمح للحصول على ثلاثة جغرافيات ، جغرافية السوق وجغرافية الرساميل وجغرافية التكنولوجيا ، ويجب الحصول على هذه الثلاثة في ظل اجواء ما بعد الاتفاق النووي ، يجب دفع عجلة التقدم في البلاد الى الامام./انتهى/