وأفادت وكالة مهر للأنباء أن تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أثار جدلاً في العراق بعدما نسبت تحذيرات إلى متحدث باسم منظمة الصحة العالمية من حالات حمل غير شرعي في كربلاء.
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" خبرا على صفحاتها بعنوان "تحذير أممي من حالات الحمل غير الشرعي في كربلاء".
وأوردت أن غريغوري هارتل، المتحدث باسم المنظمة، قال في بيان إن المناسبات الدينية التي تقام في العراق تشهد في الغالب اختلاطا غير منتظم بالوفود القادمة من خارج العراق خصوصا من إيران.
وأضافت الصحيفة، مستندة إلى المصدر نفسه، أن أكثر من 169 امرأة عراقية حملت بشكل غير شرعي، بعد زيارة الأربعين، العام الماضي.
وإثر ذلك، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا نفت فيه ما وصفته بأنه "خبر كاذب".
وقالت المنظمة، في بيانها، إنها تنفي بشدة ما ورد في أحد المواقع الإلكترونية من معطيات، مستنكرة استخدام اسمها في خبر عار عن الصحة.
وأوضحت المنظمة الأممية أن الخبر نشر على موقع "أصوات حرة" ويدّعي أن أحد إعلاميي المنظمة في جنيف صرح بخصوص الزواج غير الشرعي خلال المراسم الدينية، مشيرة إلى أنها تتحرى حاليا عن مصدر الخبر الخاطئ وقد تلجأ إلى مقاضاة ناشريه.
وأقرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الأحد، بوجود معلومات "مغلوطة" في تقريرها الأخير الذي تحدث عن وجود تحذيرات أممية من حالات حمل غير شرعى في كربلاء، معلنة إيقاف التعامل مع محررها في بغداد، مؤكدة التزامها بالمعايير والأخلاقية المهنية.
وقالت الصحيفة، في تعليق على بيان لمنظمة الصحة العالمية ينفي تقريرها، إنها من خلال التزامها بمبدأ الأعراف المهنية والمصداقية تنشر هذا النفي لتصحيح المعلومات المغلوطة التى تضمنها التقرير، وأضافت أنه تم إيقاف التعامل مع محرر الصحيفة في بغداد الذى تسبب بنشر التقرير.
تجدر الإشارة إلى أن رئاسة الوزراء العراقية أصدرت بيانا طالبت فيه صحيفة "الشرق الأوسط" بتقديم اعتذار الى الشعب العراقي، علما بأن الصحيفة حذفت التقرير من موقعها الالكتروني.
وقال البيان إن التقرير الملفق الذي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، بعددها الصادر الأحد، يشكل إساءة للشعب العراقي الذي يقاتل ويضحي بأبنائه دفاعا عن الأرض والشرف والكرامة.
وأضاف البيان أن العراق يحتفظ بحقه في مقاضاة الصحيفة المذكورة وفق الأصول والقوانين المعمول بها.
من جهته، أصدر مكتب السّيد مقتدى الصدر بيانا وصف فيه تقرير "الشرق الأوسط" بأنه "تعد قذر"، مهددا بإغلاق مكتب الصحيفة، في حال لم تعتذر للعراقيين./انتهى/