تعالت أصوات عشاق ومحبي أبي عبدالله الحسين وسيد الشهداء (ع) في يوم الأربعين الأعظم حيث ردد ملايين الناس شعار "لبيك يا حسين" بين الحرمين الشريفين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن اليوم الإثنين يوافق يوم الأربعين الحسيني في العراق وقد حضر قرابة 20 مليون زائر ومحب بعد أن قطعوا مئات الكيلومترات - كثير منهم  سلكها مشيا على الاقدام - ليصلوا الى الحبيب الشهيد ويحققو أمنياتهم الكبرى.

واللافت للنظر ان الجمهور المشارك في هذه المسيرات المليونية كان ينتمي الى عدة مذاهب وأديان ولم يكن محصورا في مذهب آل البيت وحده، بل تجاوز الأمر ذلك حيث شارك في المسيرات اتباع مختلف الأديان والمذاهب، حيث السني والشيعي والمسيحي وعشرات المذاهب والتوجهات الفكرية،كلها نست الخلافات العقائدية وانضمت تحت لواء الانساينة والعدالة المطلقة التي يمثلها الإمام الحسين (ع).

وأصبحت اليوم الاثنين كربلاء مكتسية السواد برمتها لتعبر عن عمق حزنها وبالغ تأثرها بمصاب جلل ماعرف التاريخ مثله، ولهذا أمّ كربلاء ملايين البشر مابين صغير وكبير ومابين رجل وامرأة ليعبروا عن تعاطفهم واعترافهم بعظمة هذا المصاب.

وعلى صعيد آخر شهدت الحدود الايرانية التي يعبر منها الزائرون اكتضاضا لا يوصف؛ حيث يريد الزوار بعد أن أنهوا مناسك الزيارة العودة الى أهلهم ووطنهم، وكان معبر مهران المحاذي للعراق شهد ازدحاما هو الأكبر من نوعه بالمقارنة مع باقي المعابر الحدودية.

وفي هذا السياق ذكر العميد قاسم رضائي قائد الشرطة الحدودية الايرانية أن معبر مهران لا يفتح سوى لأولئك الذين يحملون جوازات وتأشيرات للعودة، منوها الى أن طاقات البلد الآخر (العراق) محدودة ولا تستطيع التعامل مع هذا الكم الهائل من الزوار الايرانيين. 

وقال العميد حسن اشتري بعد قيامه بجولة تفقدية في معبر مهران الحدودي أن قرابة المليون و100 ألف زائر ايران عادوا من العراق وان 50 بالمئة من هذا العدد وصلوا من معبر وهران وحده.           

بدوره أوضح قائد الشرطة الايرانية أن مليوني و 100 الف زائر ايراني قد توجهوا الى العراق للمشاركة في مسيرات الأربعين الحسينية وان نصف هذا العدد قد عادوا بالفعل بعد ان أدوا واجبات الزيارة في كربلاء المقدسة.

وأشار العقيد محسن ناصري رئيس شرطة محافظة ايلام أن طريق مهران – ايلام أصبحت الحركة  فيه منذ يومين من جانب واحد وذلك لتسهيل عملية عودة الزوار وتجنب الإزدحام المفرط الذي يعيق جريان الحركة والمرور./