تاريخ النشر: ٢٦ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٠:٠٨

النيران الّتي تلتهم أراضي فلسطين المحتلّة نزلت برداً وسلاماً على كلّ من طاله عذاب وظلم هذا الكيان الغاصب، ولعلّ لسان الحال المظلومين أنّه "عذرا من ترابك يا فلسطين"، فدنس اليهود لايطهّره إستحالة شجر الأرض الحبيبة إلى رماد، بل سواعد سمراء تعيد الخضرة إلى أولى قبلة المسلمين وثاني الحرمين الشّريفين.

وكالة مهر للأنباء-حسن شكر: تعيد إلى الأذهان الحرائق المندلعة في الكيان الغاصب مقولة الأمين العام لحزب الله سماحة السّيّد حسن نصر الله بأن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، فحسب تصريحات قادة العدو فالجبهة الدّاخليّة  وصلت إلى حافّة الإنهيار، وها هم يطلقون صرخات الإستغاثة لتنقذهم دول العالم من نيران لطالما أشعلوها حرباً ودماراً وفتنةً في البلاد العربيّة والإسلاميّة. وبيت العنكبوت هذا لم يحتج إلى نيران مشتعلة ليبيّن هشاشته ، بل "لربّما" أزاح هذا اللهب المشتعل الغشاوة عن عيون الأعراب ويروا هذا الكيان الّذي لطالما هابوه كم أنّه هزيل ويطلب العون حتّى منهم ولو برشّة ماء.

وإزاء هذه الحرائق يمكن طرح بعض التساؤلات حول استعدادات الكيان الصهيوني وقدرته للمواجهة في أي حرب مقبلة خصوصاً مع تنامي قدرة المقاومة. ومن طريف الكلام هنا أنّه ماذا لو تركت المقاومة للصواريخ الدقيقة لإشعال الكيان الصهيوني باللّهب. ما يحدث الآن في الكيان الصهيوني من آثار حرائق ضخمة يجلب إلى الأذهان حيفا ومستوعبات الأمونيا، وما سيؤدّي إستهداف هذه المستوعبات من إخلاء هذه الأرض الكريمة من رجس تجمعات المستوطنين وسحق أيّ إرادة للجيش الإسرائيلي للقتال وإشغاله بجبهة لطالما اعتبر نفسه بعيداً عنها. وهنا نرى أنّ من أخلاقيّات الحرب أن ننصح هذا الكيان المهترئ وجيشه أن يستبدل طائراته الحربيّة بأخرى للإطفاء ودبّاباته بأسطول من سيارات الإطفاء والإسعاف وجنوده بمتطوعين لإجلاء المستوطنين الغاصبين إلى بواخر لترحيلهم إلى بلادهم الأصليّة خلف البحار.

بالنسبة لنا لم تكن هذه الحرائق إلّا دليلاً آخر يؤكّد لنا أنّه يمكن إلحاق الهزيمة بهذا الكيان وكشف لنا عن عورته المتمثّلة بالجبهة الدّاخليّة كما بيّن لنا زيف المناورات الّتي أطلقها عقب حرب تموز 2006 لتعزيز هذه الجبهة وحمايتها من هجمات المقاومة. ولكن ما يهم بالنسبة لهذا الموضوع هو أن يقتنع "التنابل" من الأعراب والمسلمين بوهن هذا العدوّ ولا يساعدوه لإطفاء نيران لا تزال تشتعل في قلوب أمّهات الشهداء والجرحى والأسرى.

الحملة على المواقع الإجتماعيّة ضد هذا الكيان الغاصب مؤشرٌ حيٌ دائم على كره المسلمين لهذا الموجود السّرطاني الّي أوجده الغرب في منطقتنا، لكن التّعويل لإزالة هذا الكيان عبر هذه النّيرا هو ضرب من الخيال، فاستئصال هذا الورم السّرطانيّ كما دعا الإمام الخميني لا يكون إلا كما أورد السّيّد موسى الصدر " إن شرف القدس يأبى أن يتحرر الا على أيدي المؤمنين والا على أيدي المجاهدين"./انتهی/