بعد عدّة أيام على إعلان آشتون كارتر على أنّ الولايات المتحدة لا تريد أن ترى في روسيا عدوا لها، وعليها إبقاء الباب مفتوحا أمام التعاون مع موسكو وأنّ الولايات المتّحدة لا تريد حربا مع روسيا لا باردة ولا ساخنة، أطلقت وزيرة القوّات الجويّة الأميركيّة تصريحًا يعيد إلى الأذهان تصريحات الحرب الباردة.

وأفادت وكالة مهر نقلاً عن وكالة نوفوستي الرّوسيّة أنّ ديبورا لي جيمس، وزيرة القوات الجوية الأمريكية، قالت أن روسيا يمكن أن تمثل تهديدا حقيقيا للولايات المتحدة، حسبما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول.

تصريح الوزيرة الأمريكية هذا جاء في أثناء المنتدى السّنوي للأمن القومي الأمريكي المنعقد في ولاية كاليفورنيا، حيث قالت: "هناك عدد كثير من التهديدات التي نواجهها، ولكن روسيا يمكن أن تمثل تهديدا واقعيًّا بالنسبة للولايات المتحدة بسبب ترسانتها النووية".

من جهته ذكر فرانك كيندل، نائب وزير الدفاع الأمريكي أن سياسة واشنطن في السنوات الماضية كانت تتركز على مواجهة التهديدات الناجمة عن الشرق الأوسط، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلا أنها تتركز حاليا على مواجهة روسيا.

أما جوزيف دانفرد، رئيس اللجنة المشتركة لرؤساء أركان القوات المسلحة الأمريكية، فقد اتهم موسكو بـ"مواجهتها" حلف شمال الأطلسي و"تقويض" سمعته، إضافة إلى "محاولاتها تقييد" قدرات الجيش الأمريكي على تحقيق وجوده في مناطق العالم.

ونوه الساسة الأمريكيون بأن آخر الانجازات الروسية في مجالات الأمن الإلكتروني، والفضاء والقدرات النووية، إضافة إلى الدفاع المضاد للصواريخ، ستؤدي إلى ضرورة إدخال تعديلات في مشروع الميزانية العسكرية الأمريكية لعام 2018.

وكان الكرملين أعلن في وقت سابق أن روسيا لا تمثل تهديدا لأي أحد، غير أنها سترد على الأعمال التي تهدد مصالحها القومية. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حينها، أن روسيا تستطيع أن تضمن أمنها وأمن مواطنيها في جميع الظروف، ولن تنجر في مواجهة مع واشنطن، وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي./انتهی/