وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم الوزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي عقد اليوم مؤتمره الأسبوعي وأشار الى القرار الأمريكي الرامي الى تمديد العقوبات لعشر سنوات قادمة، موضحا أن هذه السلوك والسياسة من قبل امريكا ليست مستبعدة وأن الأمريكان لطالما كانوا يعادون ايران قبل وبعد الثورة الاسلامية.
ونوه بهرام قاسمي الى أن الاعتقاد السائد من موقف الرئيس الأمريكي هو أنه سيستخدم الفيتو ضد هذا القرار مضيفا "لكن المعلومات التي تصلنا من هناك تشير الى أن اوباما لن يستخدم الفيتو ضد هذا القرار".
وأكد قاسمي ان ما تم في الكونغرس الامريكي هو نكث للعهود ويتعارض مع الاتفاقات السابقة وليس مقبولا، قائلا، ان الاتفاق النووي ليس اتفاقا بين جانبين بل اتفاق مع مجموعة 1+5.
وأضاف "ان الترحيب الذي لاقاه الاتفاق النووي ادى الى ان يكون له دعما دوليا، امريكا لايمكنها التحرك في اتجاه مخالف وأمل ان تغير موقفها".
وتابع: مادام الآخرون لا يقدمون على اي خطوة لن نتجاهل نحن تعهداتنا، اذا ارادت امريكا او اي جانب آخر العمل خلاف الاتفاق النووي، نحن اخذنا احتياطاتنا اللازمة في جميع حالات وظروف الاتفاق النووي وقمنا بالتخطيط لجميع الظروف.
واردف بالقول، "نتوقع من اوروبا ودول مجموعة 1+5 الالتزام بتعهداتها لكن من الخطأ القاتل التصور ان يكون هناك ضمان حول وقوف اوروبا او اي بلد آخر معنا بشكل دائم، نحن ننتظر وقوف هذه البلدان الاوروبية الثلاثة الى جانب ايران ويمكن لاوروبا ان تؤدي دورها التاريخي".
ونوه قاسمي الى أنه كانت لايران مباحثات مع اطراف عديدة ابرزها الصين، مؤكدا " اننا ملتزمون بتعهداتنا بالقدر الذي يلتزم به الاخرون، ففي حال عدم التزام الاخرين سيكون لدينا طرق خارج مسير الاتفاق النووي وداخله.
وأضاف: ما تم طرحه على شكل قانون في مجلس الشورى الاسلامي يتم مناقشته حاليا وسيقدم الى اجتماع مجلس الشورى ففي حال المصادقة عليه سيتم ابلاغه الى المؤسسات التنفيذية.
وحول كيفية الرد الايراني على خرق الاتفاق النووي من قبل أمريكا، قال قاسمي، ان ردنا في المرحلة الاولى سيكون سياسيا وقانونيا، ففي حال عدم توصلنا الى طريقة محددة حول نكث العهود الامريكية، سنتقدم بإجراءاتنا في مجالات مختلفة وفق الحزم التي لدينا.
وفي ما يتعلق برسالة بوتين الى المسؤولين الايرانيين قال، ان مندوب بوتين قام بزيارة الى طهران وقد نقل رسالة من بوتين للقادة السياسيين في ايران.
وحول تاسيس حكومة الانقاذ الوطني في اليمن قال، ان مواقفنا واضحة تجاه المشاورات السياسية والتفاهم بين الفئات الوطنية اليمنية ولقد رحبنا بذلك منذ البداية.
واضاف، "للاسف مازال اليمن ضحية لاعمال العدوان المتكررة وسوء نوايا السعودية"، معربا عن امله بان يؤدي الحوار الذي انطلق، الى الاستقرار والوصول الى السبل السياسية لحل الازمة في اليمن./انتهى/