وقال مجتبى حيدري الخبير في مسائل غرب آسيا وشمال أفريقيا في حوار مع وكالة مهر للأنباء حول الخرق الفاضح للإتّفاق النّووي والتّحولات الجارية في المنطقة، أنّ الولايات المتحدة لن تقدم بالفعل على تمزيق الإتّفاق النّووي، وستمضي من خلال التصرّفات الّتي تدخل في خانة نقض العهد من أجل أن تقدم إيران بعد الحظر الجديد إلى إلغاء الإتفاق النّووي.
وأضاف أنّ إيران هي من لديها اليد العليا بالنسبة للإتفاق لأنّه قد أوفت بجميع التزاماتها اتّجاه هذا الإتّفاق ومن جهة أخرى فقد وضعت إيران أميركا تحت ضغط محور المقاومة، بحيث أّنه إذ أقدم طرف على تمزيق الإتفاق النووي فسيكون الطرف الأمريكي هو الفاعل.
وتابع حيدري أن تنظيم داعش يتلقى خسائر موجعة بمساعدة الدّعم القانوني الإيراني للحكومات السوريّة والعراقيّة، وباسترجاع حلب، سيكون محور المقاومة هو من يمتلك اليد العليا في الميدان. هذه الإنجازات ستطلق زمور الخطر للسياسة الأميركيّة في المنطقة، وما ستستطيع أميركا فعله إطلاق بوق الإعلام صد إيران ، وسيكون ذلك أكبر دليل على انتصار محور المقاومة.
وأكّد الخبير أن محور المقاومة وإيران هم المنتصرون حتمًا في النزال الدّولي في الشّرق الأوسط وستستطيع إيران بعد إعلان الإنتصار أن تعمد إلى تمزيق الإتّفاق النّووي، لأن من خرق الإتفاق مرارًا وتكرارًا هو الطّرف الأميركيّ، وهذا يعود بالتأكيد إلى قرار الدّبلوماسيّة الإيرانيّة وتقييمها للوضع بشكل عام.
وأضاف حيدري أنّ زيارة وزير الخارجيّة محمد جواد ظريف إلى الهند هو للتأكيد أنّ الإتفاق ليس كل ما تستند إليه إيران وأنّه بالإمكان من خلال تشكيل إئتلاف دوليّ يحدّد التوجّه السياسي لإيران في المستقبل. وقال حيدري أن ليس فقط الإتفاق النّووي هو ما يدين أميركا ويلطّخ سمعتها المليئة بنقض العهود، لكنّه سيكون فصل جديد في كتاب الصّراع مع الإستكبار العالميّ.
ورأى الخبير الإيرانيّ أنه في مقابل نقض العهود فإنّ على إيران أن تزيد من دعمها لمحور المقاومة، وأضاف أن إيران والصّين يمكن أن تستفيدا من الوضع الإقتصادي الرّوسي، حيث يمكن أن توسّع إيران علاقاتها الإقتصاديّة مع روسيا في مقابل الحظر والعقوبات الأمريكيّة على روسيا. وأى الخبير في نهاية الأمر أنّ تشكيل إئتلاف دولي يضمّ الصين وروسيا والهند وإيران سيعود بالفوائد الإقتصايّة على المنطقة وسيخلّصها من الهيمنة الأميركيّة./انتهی/