وأفادت وكالة مهر للأنباء أن امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني استقبل اليوم الأحد السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي وبحث معه عدة قضايا مشتركة.
وأكد شمخاني في لقاء الحكيم ان هنالك محاولات مشبوهة جارية بتوجيه خارجي لايجاد شرخ في صفوف الشعب العراقي الموحد، مؤكدا ضرورة احباط ذلك من خلال استمرار اليقظة والتضحية وتعزيز مشاركة المكونات العراقية في العملية السياسية.
وأضاف شمخاني ان هزيمة الارهاب التكفيري في العراق وبغض النظر عن ابعاده العسكرية الجديرة بالاشادة، قد اثبتت فاعلية الحكومة العراقية في مواجهة اهم تهديد امني في المنطقة.
ولفت امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني الى القول، ان الدور المصيري الذي تلعبه القوات الشعبية في هزيمة العصابات التكفيرية اثبت بأن السبيل الوحيد لارساء الاستقرار المستدام في العراق هو اشراك الشعب في عملية الدفاع واستتاب الامن في هذا البلد.
وأشار شمخاني الى المحاولات المشبوهة التي تدار حاليا من الخارج لتمزيق الصفوف الموحدة للشعب العراقي وبث الفتنة ، مشددا على ضرورة التحلي بالوعي ومواصلة التضحيات والتآلف ومشاركة التيارات العراقية في العملية السياسية لافشال هذه المحاولات.
ولفت شمخاني الي ضرورة وضع خطوات فاعلة لتجفيف جذور التطرف والتكفير ومكافحة المروجين لهذه الافكار وداعميهم الاقليميين، علي سلم اعمال الدول الاسلامية والمجتمع الدولي لقمع الارهاب والحليولة دون تجديد حياته.
وعلى صعيد آخر هنأ علي شمخاني العراقيين بمناسبة الانتصارات القيمة للجيش والشعب في العراق خلال عمليات تطهير المحافظات المختلفة من العناصر الارهابية في هذا البلد وخاصة محافظة الموصل، قائلا ان التضحيات المنسجمة وصلابة ابناء العراق المضحين بمن فيهم الشيعة والسنة والكرد والتركمان والايزديين في مواجهة الجناة الارهابيين واعداء الانسانية، تشكل نموذجا واضحا للوحدة الوطنية والتناغم بين جميع الاقوام والمذاهب العراقية تحت علم واحد.
من جانبه، اعرب السيد عمار الحكيم، في هذا اللقاء، عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية الي العراق في مواجهة الارهاب.
وقال رئيس التحالف الوطني العراقي ان العلاقات الوثيقة بين الشعبين العراقي والايراني في ظل القواسم المشتركة الدينية والثقافية والعقائدية ورغبة زعماء البلدين، تشكل ظروفا فريدة من نوعها في سياق المصالح المشتركة للبلدين./انتهى/