أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني بان الخيار الوحيد الذي يمتلكه الفلسطينيون هو مقاومة الكيان الصهيوني ومواجهته، لافتا الى ان المؤامرة الرامية الى حرف انظار الراي العام عن القضية الفلسطينية في المنطقة ستفشل.

وخلال استقباله امين عام حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبدالله شلح بطهران اليوم الثلاثاء، اكد الرئيس روحاني ان قضية فلسطين والقدس الشريف قد تحولت اليوم الى هدف لكل المسلمين في العالم وان تحرير القدس العزيزة واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني يجب ان يتحولا الى القضية الاولى في المنطقة.

واكد انه لا ينبغي ان نسمح للمؤامرات والمصاعب المختلفة بان تثبط عزيمتنا عن مواصلة الحركة في مسار تحقيق الاهداف السامية للقضية الفلسطينية وقال، ان مسؤولية كبرى ملقاة اليوم على عاتق حركة الجهاد الاسلامي وسائر فصائل المقاومة في هذا المسار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس حسن روحاني استقبل اليوم الثلاثاء أمين عام حركة الجهاد الفلسطينية رمضان عبدالله شلح وتناول معه العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال روحاني في هذا اللقاء أن هناك استدلال قوي لدى الراي العام العالمي يقضي بان الكيان الصهيوني لم يسع ابدا من اجل السلام، حيث ينبغي الاستفادة من ذلك واثبات ان لا سبيل امام الفلسطينيين سوى الجهاد والمقاومة في مواجهة الكيان الغاصب.

واضاف، ان الكيان الصهيوني استغل خلال العقدين الاخيرين المعضلات الامنية بالمنطقة خاصة انهم خلقوا اليوم ظروفا للارهابيين في الكثير من دول المنطقة ومنها افغانستان وباكستان والعراق وسوريا ولبنان وحتى مناطق من شمال افريقيا في مصر وليبيا، كي تنشغل هذه المناطق بقضايا امنية وتغفل عن القضية الفلسطينية.

واعتبر الرئيس روحاني الى الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الواسع والشامل من جانب القوى الكبرى للكيان الصهيويني منذ بداية تاسيس هذا الكيان غير الشرعي واضاف، انه علينا ان نبين للراي العام في اميركا واوروبا بان الكيان الصهيوني لا يمكنه ان يشكل مرتكزا جيدا لهم.

واشار الى ان الكيان الصهيوني دخل في حرب الـ 33 يوما في لبنان والـ 22 يوما في غزة بكل قدراته العسكرية الى الساحة لكنه مني بالهزيمة تاليا واضاف، ان المقاومة المنتصرة في غزة ولبنان قد خلقت شكوكا جادة لدى الصهاينة وحماة الكيان الصهيوني في اوروبا واميركا ازاء قدرات جيش الكيان والقول بانه عصي على الهزيمة.

 وبيّن الرئيس روحاني بان جيل الشباب الفلسطيني قد ادرك جيدا بان لا سبيل سوى الصمود والمقاومة والجهاد في مواجهة الكيان الصهيوني وقال، هنالك اليوم امامنا طريق صعب لتحرير القدس الشريف وضمان حقوق الشعب الفلسطيني كهدفين كبيرين حيث ينبغي علينا مواصلة هذا الطريق بالتوكل على الله حتى تحقيق النصر التهائي.

واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ بداية الثورة الاسلامية التزمت بدعم الشعب الفلسطيني واهدافه السامية وقال، ان ايران حكومة وشعبا قد تحركت على هذا الاساس وستظل الى جانب الشعب الفلسطيني ولن تتوانى عن تقديم اي دعم وحماية له.

ونوه الى الانتصارات الاخيرة لشعوب المنطقة في مواجهة الارهابيين واضاف، من المؤكد انه وفي ظل المقاومة والتضحية والصمود ووحدة وتعبئة العالم الاسلامي سيتحقق الانتصار النهائي لنا وستفشل المؤامرة الجديدة الرامية الى حرف افكار الراي العام في المنطقة عن قضية فلسطين.

من جانبه اشاد امين عام حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين خلال اللقاء بدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني المظلوم ومحور المقاومة وقال، للاسف ان بعض الدول في المنطقة اليوم تسعى، في سياق الاعتراف رسميا بالكيان الصهيوني، الى اثارة مختلف النزاعات بالمنطقة وصرف انظار الراي العام عن القضية الفلسطينية.

وقال رمضان عبدالله شلح، انه لو لم يكن دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمقاومة الشعب الفلسطيني لما تمكنا اليوم من ايصال مواقفنا وكلامنا الى اسماع العالم وان نحفظ مكانتها فيه.

واكد بان الشعب الفلسطيني ورغم كل الضغوط القائمة لم يشعر بالتعب والكلل ابدا في طريق المقاومة والصمود بوجه الكيان الصهيوني وسيواصل طريقه بحماس المقاومة المتوفرة لدى جيل الشباب./انتهى/