وكالة مهر للأنباء ـ افاقت شمس أسبوع الوحدة تزامنا مع يوم 12 ربيع الأول إذ يؤكد مختلف شرائح المجتمع الإيراني منهم علماء السنة على ركيزتي القرآن والنبي الأكرم (ص) .
ويشدد أهل السنة على وجه التحديد على أن الأعداء يريدون تسليط الضوء على الخلافات الصغيرة والفرعية بين المسلمين وإثارتها وفي خضم ذلك يثيرون البلابل الطائفية والحروب والنزاعات ولكن المسلمين الشيعة والسنة في إيران وفي محافظة أذربيجان الغربية، لا تنطلي عليهم خدع العدو ولقد تضافرت جهودهم لإحباط مؤامرات الأعداء على الأرض .
ومن الضروري جدا فهم عوامل ومجالات الاختلاف بين الشيعة والسنة ، ذلك لتعزيز الوحدة بينهم ، لذا في هذا الصدد، يجب الاخذ بعين الاعتبار جميع التعليقات والاقتراحات لأتباع المذاهب الإسلامية المختلفة، والمحاولة الجادة لتصحيح الأمور .
إن محافظة أذربيجان الغربية في البلاد بسبب وجود الأقليات العرقية والدينية المتعددة فيها فإنها تعرف بقوس قزح الأديان في البلاد حيث يرسم فسيفساء لجميع القوميات التي تعيش بسلام لسنوات معا وبخاصة السنة .
ويرى إمام صلاة الجمعة في محافظة أورومية "ملا عبدالقادر البيضاوي" أن اسبوع الوحدة هو فرصة مثالية لتعزيز الوحدة بين المسلمين ويقول لا بد أن نستثمر هذه الفرصة الثمينة لزيادة الوحدة وتعزيز أسس الوحدة الإسلامية وأن لا نخلف أية ذريعة ليخترق العدو بها صفوفنا .
وأضاف إن الهدف من تسمية هذا الأسبوع بأسبوع الوحدة هو تعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين وقال إن الإمام الراحل سمى 12-17 ربيع الأول بأسبوع الوحدة ذلك ليكون مسلمو العالم في صف واحد وكلمة واحدة .
وفيما يخص الحياة بين الشيعة والسنة في محافظة أذربيجان الغربية أكد أنه على مر السنين يعيش الشعب التركي والكردي في هذه المحافظة بسلام واستقرار حيث تحكمهم مباديء الإخاء والمودة متابعا " رأينا أيضا أنه خلال الحرب المفروضة كيف اصطفوا في صف واحد للحفاظ على وحدتهم وانقاذ البلاد" .
ومن جانبه شدد إمام صلاة الجمعة في بوكان "أحد علماء أهل السنة في محافظة أذربيجان " أن أسبوع الوحدة هو أسبوع التضامن والوحدة بين المسلمين لافتا أنه ينبغي تعزيز عنصر الوحدة الإسلامية ووحدة المجتمع الديني .
وأضاف أن أسبوع الوحدة يبدأ من 12-17 ربيع الأول وفلسفته تكمن في أن تضم السنة والشيعة وحدة الكلمة وتعزيز العلاقات بينهما لئلا ينال الأعداء منهم ويتوجب على المسلمين ممارسة القواسم المشتركة الدينية لديهما .
وأما في جرجان بمحافظة كلستان حيث قدمت600 شهيد للثورة ، هي الأخرى تعلن عن تضامنها وإيمانها بمبدأ الوحدة والإخاء ذلك بعد أن شاركت في ذكرى شهداء هذه المحافظة إذ ترسم فسيفساء بديعة من لوحة وحدة الكلمة ورص الصفوف بين المسلمين .
ومن جهته أعلن إمام جماعة مسجد " أبو بكر الصديق " أخوند بلکفة في ميناء تركمان أن الشهداء كانوا امناء وحراسا حيث كانوا يذودون عن حوض الدين ويرعون مصالح البلاد والقيم الوطنية وسقوا شجرة الثورة الإسلامية بحياتهم ودمائهم وقال إن عقد النصب التذكارية للشهداء محاولة تقدير منا لجهودهم وما بذلوه من أنفس معتقدا أنه من واجبنا أن نظهر احترامنا وامتناننا للشهداء.
وقال بلكفة " إن شعبنا لديه إحساس واحد بالنسبة إلى شهداء الدفاع المقدس ونحن أهل السنة لما نرى الشعب يقيم ذكرى لشهدائنا في مناسبة خاصة فإننا نشعر بأن هناك تقدير لشهدائنا وأن ذكراهم حية في قلوب الأمة" .
وفي غضون ذلك أوضح أننا إذا تمكنا من تبيين طريق الشهداء وانسجام الوحدة فقد خلصنا شبابنا من الضياع الأخلاقي وبذلك يرضى الشهداء منا وسوف يشفعون لنا يوم القيامة ./انتهى/