وأفادت وكالة مهر للأنباء أنّ إمام صلاة الجمعة المؤقّت في طهران آية الله محمد إمامي كاشاني أكّد أنّ الفوضى والعبث في العالم يعود إلى سببين رئيسيين، مضيفا "أنّ السّبب الأوّل هو الدّجّال والثّاني هو السّفياني. فالأول وحسب الأحاديث المتواترة فإن الدجّال هو الكافر. والسّفياني هو من ينسب نفسه إلى الإسلام زورًا. فالسّفياني يتواجد في البلاد الإسلاميّة، والدّجال يتواجد على الخريطة الدّولية. وتابع أن وقوع السّفياني في أحضان الدّجال هو ما يحدث الفوضى في العالم الإسلام"ي.
وأشار خطيب صلاة الجمعة المؤقت إلى الأوضاع في العالم معتبرًا أنّ ما جرى في حلب كان انطابقًا لكون أميركا هي الدّجال وبعض العرب كآل سعود وداعش والتكفيريين كانوا السّفيانيّ الّذين وضعوا كل إمكاناتهم تحت تصرّف الدّجال الأميركيّ تحت شعار الإسلام.
وأشاد إمام جمعة طهران المؤقّت بانتصار حلب قائلًا: بحمدالله فقد انتصر المسلمون على السّفيانيّين و الدّجالين. وتساءل آية الله كاشاني عن المصطلحات الّتي يستخدمها إعلام السفيانيين والدّجالين في التعبير عن انتصار حلب كـ"سقوط حلب"، مؤكّدًا أنّ هذه المصطلحات لا تنطبق على تحرير منطقة من الإرهابيين عبر الجيش الوطنيّ لبلدٍ ما.
آية الله كاشاني تابع وقال إن داعش يستخدم أوصاف كالمحاكم الشّرعيّة لتنفيذ أحكام الإعدام الظالمة وآخرها حكه بالإعدام على 34 شخصًا بالإعدام في كركوك، مؤكدًا أن استخدام هذه الألفاظ يعتبر خديعة كبيرة، وقلبًا للحقائق.وأكّد آية الله كاشاني أنّ السبيل للوقوف في وجه هذه المغالطات هي الإستقامة.
وتقدّم خطيب صلاة الجمعة بالتبريك للجيش والشعب السّوري وللمقاومة الشّريفة، وكذلك لفلسطين. مقتبسًا كلامًا لقائد الثّورة ب " أنّ فلسطين هي قضيتنا الأولى، وهم يريدون من خلال إفتعال المشاكل في المنطقة أن يصرفوا انتباهنا عن فلسطين".
ونوّه إمامي كاشاني بالصمود الفلسطيني وشعب وجهاد الشّعب الفلسطيني، وأكّد أن الإستقامة هو العامل الوحيد لإنقاذ الإسلام، والإستقامة هو الطّريق لتمريغ أنوف الصّهاينة والكفر في العالم.
وتمنّى آية الله كاشاني للعراق أنّ يتخلص في القريب العاجل من خبث داعش والأراذل والأوباش الّذين يدّعون زورًا إنتمائهم للإسلام والّذين قلبوا الحقائق وأطلقوا على أحكامهم الّتي يصدرونها بالشّرعيّة.
آية الله كاشاني أشار إلى قانون تمديد العقوبات الأمريكي "إيسا"، وقال لقد مدّدوا العقوبات لعشر سنوات وهم يقولون أنّ ذلك لا يتعارض مع الإتّفاق النّووي، وتساءل عن عدم إستخدام أوباما للفيتو لوقف القانون وتوجه للرئيس الأميركيّ بالقول: أليس ذلك نقضًا للعهود وكذبًا. وتابع لقد أثبتت الجمهوريّة الإسلاميّة صدق وأمانة النظام الإسلامي في إيران والّذي يستند إلى العقل والدّين.
وتابع آية الله كاشاني مؤكّدًا أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة قد أوفت بكل ما قالت به. وتوجه إلى ناقضي العهود بالقول: قد رأيتم أنفسكم أنّه لايمكن الوثوق بكم، وأنكم ناقضو عهودز ودعا إلى التحكيم من هو على الباطل ومن هو مع الحق؟!
وختم آية الله كاشاني بأن الجمهوريّة الإسلاميّة ستتابع مسيرها بكل عزة واقتدار، هو ذلك خط أهل البيت عليهم السلام. وأضاف مقتبسًا كلامًا لقائد الثّورة أنّ طلب الشّهادة الّذي تميّز به شبابنا في حرب الدّفاع المقدّس، ووقوفهم ضد الإستكبار هو من أجلس الإسلام والقرآن على كرسيّ الحكم، وهذا المسير سيتطوّر يومًا بعد يوم وسيعزز وجوده في العالم. هذه هي الحقيقة./انتهی/