اكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ان المهندس الطيار التونسي محمد الزواري، هو "أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014".

وأوضحت الكتائب، في بيان رسمي ، أن "القائد الطيار الزواري التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام قبل 10 سنوات، وعمل في صفوفها أسوة بالكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية الذين كانت فلسطين والقدس والأقصى بوصلتهم، وأبلوا في ساحات المقاومة والفعل ضد العدو الصهيوني بلاء حسنا، وجاهدوا في صفوف كتائب القسام دفاعا عن فلسطين ونيابة عن الأمة بأسرها".
 
وأضافت: "بأسمى آيات العز والفخار تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية وإلى كل الأحرار والمقاومين والمجاهدين الشرفاء، شهيد فلسطين وشهيد تونس، شهيد الأمة العربية والإسلامية وشهيد كتائب القسام".
 
وأكدت أن "عملية اغتيال القائد الشهيد الزواري في تونس؛ هي اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام، وعلى العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدرا ولن تضيع سدى".

وكانت تونس قد استيقظت فجر الجمعة الماضي، على خبر اغتيال "إسرائيل" لمهندس الطيران التونسي القسامي محمد الزواري، بمحافظة صفاقس التونسية، حيث أطلقت نحوه 20 طلقة استقرت 8 منها في جسده؛ حيث لم يمضي على عودته من تركيا سوى أربعة أيام.
 
ونوهت "كتائب القسام"، إلى أن عملية اغتيال الشهيد الزواري تمثل "ناقوس خطر لأمتنا العربية والإسلامية، بأن العدو الصهيوني وعملاءه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدوارا قذرة"، لافتة أنه "آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة".



وكان مصدر من حركة كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد صرح أمس السبت، إن المهندس التونسي محمد الزواري، الذي تم اغتياله الخميس، كان عضوا في الكتائب، وأحد رواد مشروع الطائرات بدون طيار لديها.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أفردت مساحة واسعة من بثها، السبت، لتغطية الحدث وربطت بين اغتياله وعلاقاته بالجناح العسكري لحماس، كتائب الشهيد عز الدين القسام، وبأنه ساهم في تطوير صناعة الطائرات بدون طيار الخاصة بها.

وفي تطور لاحق، قالت الداخلية التونسية إنها تمكنت من اعتقال صحفية مجرية من أصل تونسي بعد استدراجها من الخارج يشتبه أن لها علاقة في عملية الاغتيال، فيما لم تتضح نتائج التحقيقات بعد.

يواضافت ، إنّ شرطة الحدود في مطار تونس قرطاج الدولي ألقت القبض، مساء الجمعة، على الصحفية التونسية التي وصلت من العاصمة المجرية (براغ) "بعد أن تمكّنت الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية من استدراجها وإقناعها بالعودة إلى تونس؛ لمواصلة البحث".

من جانبها قالت إذاعة "شمس أف أم" الخاصة، مساء السبت، إنّه تمّ التلاعب بتسجيلات كاميرا المراقبة التابعة لمطعم قريب من مسرح عملية الاغتيال، التي وقعت أمام منزل الضحية بطريق منزل شاكر./انتهى/