وأعلنت شرطة برلين في حسابها الرسمي على "تويتر" بأن هذا الحادث كان على الأرجح عملية متعمدة.
وسبق أن قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أثناء زيارته مكان الحادث، إن ملابسات هذه العملية لم تتضح بعد، ولكن الكثير يشير إلى أنها كانت اعتداء إرهابيا.
وأفادت الشرطة بأن سائق الشاحنة تمكن من الفرار من مكان الحادث واعتقل لاحقا، بينما لقي راكب آخر كان داخل الشاحنة مصرعه أثناء هذه العملية، التي استهدفت حشدا من المواطنين المتجمعين حول أكشاك خشبية تبيع النبيذ والنقانق وسط برلين.
وأكدت الشرطة أنها تعمل حاليا على تحديد هوية المشتبه به في تنفيذ هذا الاعتداء، بينما تلوح وسائل إعلام ألمانية، نقلا عن مصادر أمنية، بوجود أدلة تشير إلى أن المعتقل هو من أبناء أفغانستان أو باكستان ودخل البلاد كلاجئ في فبراير/شباط الماضي.
وذكرت الشرطة أن الشاحنة تابعة لشركة نقل بولندية وكانت مسروقة من موقع بناء في هذه البلاد، وذلك في وقت أفادت فيه صحيفة "Polska Wyborcza" البولندية نقلا عن رئيس الشركة بأن الاتصال مع سائق الشاحنة فقد قبل أكثر من يوم.
ويؤكد شهود عيان أن الشاحنة كانت تسير، أثناء دهسها الناس بسرعة لا تقل عن 65 كم في الساعة.
في غضون ذلك، تتحدث وسائل إعلام عن سقوط سياح أجانب بين ضحايا هذا الحادث.
ودعت الشرطة سكان برلين إلى البقاء داخل منازلهم والامتناع عن استخدام وسائل النقل الشخصية، مستدركة أن الأوضاع في المدينة لا تزال تحت السيطرة ومن غير المتوقع تصعيدها اللاحق.
من جانبها، أعربت المتحدثة باسم أنغيلا ميركل عن بالغ حزن المستشارة الألمانية إزاء الحادث الكارثي الذي يعيد إلى الأذهان الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة نيس الفرنسية، حيث دهست شاحنة في 14 يونيو/حزيران الماضي حشدا من المواطنين الفرنسيين المحتفلين بيوم الباستيل (اليوم الوطني الفرنسي) ما أدى إلى مقتل 86 شخصا وجرح أكثر من 300 آخرين، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن ذلك الاعتداء الدموي./انتهى/