وفي تصريح لوكالة مهر للأنباء قال حميد رضا مقدم الخبير السياسي الايراني والمتابع للشؤون الشرق أوسطية أن سقوط مدينة حلب بيد الإرهابين ثم تحريرها من قبل الجيش العربي السوري وحلفائه حمل الكثير من الرسائل وهو امر بالغ الأهمية والخطورة.
وعلل مقدم فر هذه الأهمية لتحرير حلب بأن هذه المدينة هي مدينة كبيرة أولا وثانيا أنها تحتوي على حدود طويلة مع دول الجوار السوري، ما يضفي على المدينة وموقعها أهمية استراتيجية خاصة.
وأوضح السياسي الايراني أنه كان من المتوقع أن يصمد الإرهابيين أطول مما صمدوا وذلك بسبب الأهمية التي تتمتع بها هذه المدينة بالنسبة للجميع.
ونوه مقدم فر أن الارهابيين كانوا يتصورن أنهم يخرجون من المدينة دون أية خسائر او تعويضات لكن محور المقاومة فرض شروطا عليهم من ضمنها اخراج المدنيين أولا وقبل خروجهم وبالفعل تم هذا الأمر وشهدنا أن المدنيين هم أول من خرج من المناطق المحاصرة ومن ثم سمح للمسلحين بالخروج من هذه المناطق والأحياء المحاصرة.
وفي اشارة منه الى اعلان موسكو الذي توصلت اليه ايران وروسيا وتركيا قال المساعد الثقافي والإعلامي للقائد العام للحرس الثوري الاسلامي " حميد رضا مقدم" أن بعد كل عمليات عسكرية يظهر الدور الدبلوماسي كعامل رئيس في انجاح العمليات العسكرية ووصولها الى النتائج المطلوبة.
وصرح بالقول أن هذه الاعلان بحد ذاته كان خطوة ايجابية لكن ونظرا لوجود تركيا وعدم تمثيل سوريا من قبل السوريين وضعت هناك علامات استفهام وتساؤلات وفي المستقبل لو شكلت من هذه الاجتماعات والتوافقات ينبغي أن يكون للسوريين ممثل فيها.
واعتبر مقدم فر أنه لو تمكنت مثل هذه الخطوات من احداث شرخ في جبهة السعودية وقطر والامارات وأن يتم عزل تركيا وبعض الدول من هذه الجبهة لكانت خطوة هامة وذات تأثير كبير./انتهى/