اعتبر مستشار مساعد رئيس مجلس الدوما الروسي رجب صفراف أن تحرير مدينة حلب السورية يتمتع بأهمية بالغة وخطيرة، مؤكدا أن حلب لم تعد مدينة سورية فقط لأنها ستغير مصير العالم.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة مهر للأنباء قال رجب صفراف أن حلب اليوم باتت نقطة مشتركة لهزيمة أمريكا والغرب والدول العربية، كما إنها نقطة اشتراك لإنتصار روسيا وايران وتعاون هذين البلدين.

وأكد المسؤول الروسي أن تعان موسكو وطهران سيكون له تأثير كبير على الصعيد الاقليمي والدولي، مضيفا أن حلب اليوم أظهرت أن المكانة الأمريكية بدأت بالتزعزع والإنحدار وفي مثل هذه الظروف ستفقد الدول ثقتها بأمريكا وسيلجأون الى قدراتهم وما يمتلكون من امكانيات وفرص داخلية.

وفي ما يخص الموقف التركي ودوره في المنطقة قال مساعد رئيس مجلس الدوما الروسي رجب صفراف أن تركيا لطالما كانت لاعبا تكتيكيا في المنطقة ولم تكن تمتلك امكانيات استراتيجية في المستوى الدولي وما تقوم بها حاليا من خطوات انما تهدف من ورائها الى أغراض تكتيكيىة لا اكثر.

ونوه الى أن الساسة الاتراك الحاليين قاموا بخطوات في السنوات القليلة الماضية أفقدتهم الكثير مما كانوا يمتلكون من رصيد واعتبار، مشيرا الى أن الأتراك اليوم لا يعرفون مكانتهم الحقيقية في المنطقة وانما يفكرون في الأهداف الصغيرة.

وصرح رجب صفراف أن تركيا اليوم لم تعد حليفة لأمريكا وفي نفس الوقت هي ليست حليفة للدول الأخرى ما جعلها تفقد ثقة جميع الدول الأخرى في التعاملات الدولية.

وختم الدبلوماسي الروسي قائلا " ما يؤسف حقا أن الأتراك اليوم قد خسروا كل شيء وحتى أنهم لا يملكون جيرانا يحالفونهم وهم يدأبون في استغلال جميع الفرص لتحقيق مصالحهم فقط وقد يقدمون على خطوات في هذا السبيل تضر بالأمن الدولي والاقليمي وتعرضه للأخطار"./انتهى/