واعتبر العميد يد الله جواني في حديث لوكالة مهر للأنباء أن التغييرات الأخيرة في مدينة حلب وتحريرها من دنس الإرهاب هو حدث كبير خلال فترة الصّراع في سوريا ولا شكّ أنّ هذا الإنتصار سيلقي بظلاله على المنطقة بشكل مؤثّر.
وأكّد العميد جواني أنّ إنتصار الشعب والجيش والحكومة السّوريّة جاء على مستوى الطّريقة التي تم احتلال هذه المدينة من قبل الإرهابيين بالإضافة إلى نوع التسليح والدّعم الّذي كان يصلهم من قبل رعاة الإرهاب في العالم، فلا شكّ أن تحرير حلب هو انتصار استراتيجي لسوريا كما هو هزيمة استراتيجيّة للإرهاب وداعميه.
وأضاف المستشار الأعلى لممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري أنّ الشّروط التي قبل بها الإرهابيون للإنسحاب من حلب دليل واضح على هزيمتهم، معتبرًا أن الحكومة والجيش السّوري والحلفاء قد أبدوا حسن نيتهم إزاء هؤلاء عبر رعاية معايير حقوق الإنسان مقابل الطرف المهزوم.
ولفت العميد يدالله جواني إلى أنّه يجب الإنتظار لمراقبة تقيد الطّرف المقابل بتعهداته الّتي قطعها على نفسها إثر مفاوضات الإنسحاب من حلب.وأضاف:"على كل حال يجب حل القضية السّوريّة عبر المفاوضات السياسية الّتي تراعي حقوق الشعب السّوري والسيادة السّورية ،والحفاظ على وحدة الأراضي السّوريّة".
واعتبر مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثّوري أنّ المفاوضات الجارية والمستقبليّة تؤكّد أن المجموعات الّتي ساهمت في تدمير سوريا على مدى الأزمة لم ولن تستطيع الوصول إلى أهدافها، ويجب عليهم من الآن فلاحقًا أن يعودوا إلى الواقعيّة ويحترموا حقوق الشعي السّوري وينهوا الصّراع في سوريا.
وأشار جواني إلى صعوبة قبول التكفيريين وداعميهم لواقع الميدان قائلًا:"لا تزل مسألة وضع العراقيل بهدف إفشال المفاوضات موجودة معتبرًا أن بعض المفاوضات الّتي تجري في بعض مناطق النّزاع م النّوع الهادف لإطالة عمر الأزمة، لكن الوعي لدى المقاومة والجيش والشعب السّوري سيفشل هذه الأهداف".
وحول اللقاء الثلاثي الذي جمع إيران وروسيا وتركيا، اعتبر مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري أنّ الدبلوماسيّة الإيرانيّة يجب أن تسير بخط متوازٍ مع التّقدّم الميداني الحاصل مؤكّدًا أنّ محور المقاومة هو من يمتلك اليد العليا في المنطقة وبلا شك فكان الدّور الإيراني دورًأ محوريًا في هذا الأمر.
وأضاف العميد يدالله جواني إلى أنّه يجب الأخذ بعين الإعتبار جميع الأبعاد لحفظ حقوق الشّعب السّوري.
وحول إدعاء البيت الأبيض بأن زيارات الجنرال قاسم سليماني إلى سورية هي نقض لقرار مجلس الأمن رقم 2231 قال العميد جواني:"دومًا ما ينظر الأميركيّون إلى القوانين حسب مصالحهم"، معتبرًا أن الأميركيونيجب أن يعترفوا بواقع أنهم لم يعودوا المسيطرون على العالم ولن يستطيعوا أن يقودوا البلدان على هوى مشيئتهم.