تعتبر الزلالزل أكثر الاخطار المحتملة في العاصمة طهران حيث تتموضع على فوالق زلزالية يمكن أن تكون نشطة في المستقبل إلا إن عضو الهيئة العلمية للأبحاث الدولية في مجال الجيولوجية وهندسة الزلازل "مهدي زارع" يؤكد ان الفوالق تم تحديدها منذ عدة سنوات.

وكالة مهر للأنباء:  صرح  نائب المركز الجيولوجي في العاصمة طهران جليل قلمقاش منذ عدة أشهر إن مركز الأبحاث الجيولوجية أعد خريطة جديدة للفوالق النشطة في العاصمة طهران، ضمت عدداً من  الفوالق المكتشفة حديثاً. 

وأوضح قلمقاش إن الأبحاث الجديدة أظهرت فالقاً يعبر مركز طهران من الشرق إلى الغرب  بالقرب من برج ميلاد، مضيفاً إن مدينة طهران تعتبر إحدى المدن الخطرة من حيث الزلازل وهذه الفوالق يمكن أن تصبح نشطة وأن تتحرك، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ الحذر والحيطة. 

وبين نائب مركز الجيولوجية في العاصمة طهران ݀إن 5 فوالق رئيسية تمر من العاصمة طهران إلى جانب 40 فالق متوسط وصغير في محيط المدينة. 

واتخذت الجهات المعنية في بلدية طهران عدة من الاجراءات الخاصة لمنع بناء الأبراج فوق هذه الفوالق. 

إلا إن عضو الهيئة العلمية للأبحاث الدولية في مجال الجيولوجية وهندسة الزلازل "مهدي زارع" أوضح لوكالة مهر للأنباء إن الباحثين الأجانب والايرانيين أجروا منذ 40 عاماً دراسات دقيقة على العاصمة طهران ورسموا خريطة الفوالق الموجودة في طهران وتتضمنت مايدعى اكتشافه حاليا من فالق جديد بالقرب من برج ميلاد. 

يرفض الباحث الايراني "زارع" مايقال عن فوالق جديدة في طهران معتبراً إنه ذكر في التقارير السابقة وما تم اكتشافه هو معلومات حديثة حوله، مؤكداً إن الحفريات الدائمة في العاصمة طهران وحولها ولاسيما تلك التي أنجزت عند بناء برج ميلاد قدمت للباحثين معلومات جديدة حول فوارق التغييرات التي تحدث على الفوالق، ذاكراً إن الدراسات كانت تشير سابقاً إلى انزياح الفالق بمقدار 1 ميلمتر في السنة، بينما أوضحت مؤخراً إن النسب مختلفة. 

وأوضح "زارع" إن المعلومات الجديدة تقدم شكلاً أدق عن الزلازل المتوقعة في العاصمة طهران، مضيفاً إن خطورة الزلزال المحتلمة تتوقف على مدى شموليتها للفوالق الموجودة، منوهاً إلى إن حدوث هزة أرضية على فيلق واحد يكون أقل خطورة مما اذا شمل عدداً من الفوالق.

وأكد الباحث الايراني إن استمرار الأبحاث العلمية لمعرفة معلومات أكثر حول الفوالق يساهم في دعم الحلول المقترحة لتجب مخاطر الزلال. /انتهى/.