أكد "تامي مك كرني" المناهض الإيرلندي على الدور الكبير الذي تلعبه إيران في دعمها للتيارات المناهضة للإمبريالية مشيرا إلى أن انجلترا اليوم هي عبارة عن كانتونات صغيرة حيث لا تبحث عن مصالحها في الجدل مع المجموعات المؤيدة للاستقلال .

 وأفادت وكالة مهر للأنباء أن  مك كرني قد ذاق مرارة السجون البريطانية بسبب تبنيه لأفكار مطالبة بالحرية وعاش مع بابي ساندز "المجاهد الإيرلندي" في سجن واحد عام 1981 ولقي حتفه بعد إضرابه عن الطعام وقد سمي شارعا في طهران باسمه تقديرا لهذا المجاهد الكبير .

وفي سياق متصل فقد رأى مك كرني أن تواجد إيران يعزز من دعم الأنشطة المناهضة للإمبريالية مصرحا إن إيران تحظى بقوة إعلامية هائلة حيث تتمتع بأحدث التقنيات الحالية وقال "فيما مضى كانت آلية الإعلام بيد الحكومة والتجار إلا أنه الآن قد تغير مسار التاريخ وأصبحت التقنيات مصاحبة لأعمال وآراء الناس والمجتمع مما شجع الناس في أن تستثمر هذه القوة الإعلامية وأنا أدركت أجواء الإعلام الإيراني عبرها .

 وفيما يخص استعادة الحقوق الرئيسية لإيرلندا من بريطانيا قال إننا لدينا مشاريع متعدة وفي نفس الوقت محددة وإن الحكومة لا تزال تحت سيطرة القوات البريطانية ونحن يتوجب علينا إذا ما اردنا ان نستعيد أراضينا أن نقطع علاقاتنا مع حكومة لندن كليا وإن إحياء قداسة وحدة ترابنا هي من أهدافنا السامية .

واضاف إننا وإن كنا نخضع لسيطرة الإمبريالية البريطانية إلا أننا من حيث القوة الاقتصادية لا نخضع سوى للاتحاد الأوروبي حيث يفرض هذا الاتحاد قوانينه على بلد مستقل ألا وهو إيرلندا وتابع إننا بعد الأزمة الاقتصادية في سنوات 2008 حتى 2010 قد فرضت علينا المؤسسات الاقتصادية العملاقة والمصارف الكبيرة ديونا وقروضا كبيرة وغير منطقية مما يجعل من تسديد هذه القروض أمرا غير هين ويسير ما من شأنه أن يجعلنا غير مستقلين في سياساتنا ورؤيتنا الاقتصادية .

وفي غضون ذلك لفت المناهض الإيرلندي على الدور الكبير الذي تلعبه إيران في دعمها للتيارات المناهضة للإمبريالية مؤكدا أن انجلترا اليوم هي عبارة عن كانتونات صغيرة حيث لا تبحث عن مصالحها في الجدل مع المجموعات المؤيدة للاستقلال  .

وأوضح أن بلاده لا تتلقى الدعم من إيران وحسب بل تتمتع بدعم سياسي وجيوسياسي من قبل كوبا وليبيا مضيفا أن بلاده تسعى حثيثا أن تستجلب الود والوئام مع باقي البلدان وقال إننا بما أنه لا نمتلك حكومة مستقلة لا نستطيع أن نجري اتصالات على مستوى الحكومات لذا يضطرنا أن نعتمد على اقامة العلاقات في المستويات غير الرسمية ./انتهى/