وفي حديث له مع قناة "العالم" الفضائية أشار عبدالعزيز بن حبتور إلى أن موضوع الاعتراف بالحكومة أو عدمه من قبل دول العدوان خاصة "هو موضوع ثانوي بالنسبة لنا، فهي شريكة في العدوان، بل إن من يصنع السياسات يصنع الخطط العسكرية ضدنا.. فنحن نتعامل معهم كأمر واقع فقط."
لكنه وفي الوقت ذاته نوه إلى أن وجود مؤشرات إيجابية، لفت إلى أن منها: أنهم عرفوا أننا جاهزين للحوار والحديث السياسي كأساس.
وحول الموقفين الروسي والإيراني بشأن العدوان على اليمن وصف بن حبتور الموقف الروسي على أنه "موقف إيجابي بشكل عام، يتمسك بالقرارات الدولية من ناحية لكنه في الوقت ذاته يرفض العدوان بطريقة دبلوماسية، ويوصل ذلك إلى الدول المعتدية."
كما لفت إلى أن إيران تدرك أننا في جبهة واحدة اليوم، وهي جبهة مقاومة العدوان، الذي يريد أن يفرض علينا شروطه المجحفة. وقال إن "المطلوب على إيران أن تساعدنا اقتصاديا."
وفي جانب آخر من حديثه أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية قائلاً: سنتعامل مع كل دول العالم باستثناء "إسرائيل"، لكن أي دولة تعادينا وتضربنا فلن نقيم معها أي علاقة سوى بعد إيقاف العدوان.
وقال: مبالغ أن أميركا تدير الحرب على اليمن بل إن السعودية هي التي تفعل ذلك، ولكن بموافقة ودعم لوجستي واستخباراتي وعسكري من إداره باراك أوباما، والتي هي من أدخلت الوطن العربي في دوامة منذ 2011 ولحد الآن.
وفيما أكد عبدالعزيز بن حبتور إلى أن "الحرب عملياً انتهت" مشيرا الى أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تتقدم داخل الحدود السعودية، مضيفاً: لذلك هم احتاجوا إلى مرتزقة، نقلوهم من أجزاء من اليمن للدفاع عن حدود المملكة العربية السعودية في جنوبها.. ولكنها حتى هذه لم تستطع الصمود أمام الزحف التدريجي للجيش اليمني الحالي بقدراته المحدودة ولكن بإرادته الصلبة.
حول تحالف العدوان قال إن 18 دولة اجتمعت بعتادهم وأموالهم الباذخة وغطائهم للسماء من خلال الأقمار الصناعية، وعشرون شهراً وهم يحاولون أن يسجلوا اختراقاً بسيطا من تبة إلى تبة ولكنهم لم يستطيعوا.
ووصفهم على أنهم يقاتلون "إرادة" و قال: إن الأرض تقاتل معنا.. هؤلاء نضالهم في القنوات الفضائية فقط.
وعلى صعيد متصل أوضح أن الحكومة اليمنية تواجه مشكلة في استقبال المقاتلين من كثرة اندفاعهم للمعركة، وأضاف: فنحن شعب مقاتل وتاريخنا الطويل يدلل على ذلك، فيما هم عندهم مرتزقة تنتظر الراتب آخر الشهر، في حين أن الجندي لدينا يذهب بدون شيء، وليس لديه راتب، وتوقفت رواتبهم منذ 4 أشهر، ومع ذلك هو يقاتل في كل مكان وهو جائع.
وصرح عبدالعزيز بن حبتور إلى أن اليوم اليمن يتعرض لاحتلال جديد في جزئه الجنوبي من قبل السعودية والإمارات بدعم مالي سخي من قطر بالإضافة إلى المظلة التي تحظى بها من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
ونوه بأن هذا الوضع يفرض علينا أن نقيم حكومة متماسكة قوية في العاصمة صنعاء من أجل وحدة وسلامة وأمن اليمن وتحرير الأجزاء التي تم تدنيسها من قبل المحتلين.
ودافع بن حبتور عن حكومة الإنقاذ الوطني مشدداً على أن بها أقوى وأكفأ الشخصيات، وهذه الحكومة وطنية بامتياز، فلم تشكل حكومة على مدار ربما الفترات السابقة من عناصر من كل محافظة من المحافظات تقريبا.
وبشأن عدد الوزارات الذي رأته بعض الأطراف بأنه كبير أوضح رئيس حكومة الإنقاذ الوطني أن هذا أمر طبيعي جداً، نوحن نحتاج إلى هذا العدد وربما أكثر، لأن لدينا تحديات عسكرية وأمنية واقتصادية وسياسية ودبلوماسية، ونريد من خلال هذه الحكومة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل العدوان. /انتهى/