وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قناة "روسيا اليوم " اجرت مقابلة مع العميد حسين دهقان وزير الدفاع الايراني تطرق فيها الى عدة قضايا دولية واقلمية.
وفي هذه المقابلة صرح العميد دهقان أن إصرار السعودية على تنحي الرئيس بشار الأسد يعني أنه يجب ألا تشارك الرياض في محادثات السلام السورية المستقبلية.
وتابع قائلا" نحن نعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو أن نساعد في التوصل إلى حل سوري – سوري، السعودية لا تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات".
واضاف، هم يسعون إلى قلب نظام الحكم (في سوريا)، والذين يسعون إلى ذلك لا يمكن التفاوض معهم، بل ينبغي الرد عليهم وبشكل حازم والآخرون كذلك.
وأكد وزير الدفاع الايراني بالقول أن "حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا، من الطبيعي أنها كانت أحد الاهداف الرئيسية للإرهابيين للسيطرة عليها، ومنذ دخولهم إلى سوريا، ومن الطبيعي لو حدث ذلك، سوف يعني تقديم الدعم لهم من الحدود الشمالية، وسوف يتمكنون حينها من التقدم نحو الجنوب، باتجاه حمص وحماة وحتى دمشق وبكل سهولة".
وفي ما يخص تحرير حلب ودورها في مسار العلميات العسكرية القادمة قال دهقان " لهذا الأمر علاقة بنتيجة وقف إطلاق النار، إذا تم تطبيقه واستمر، سوف تبدأ العملية السياسية، حيث من المقرر أن تلتقي المعارضة مع الحكومة في مدينة أستانا لأجل التفاوض، ونامل أن يتوصلوا إلى نتيجة. إذا بدأت هذه العملية السياسية واستمرت، يجب أن تستمر محاربة "جبهة النصرة" و"داعش" بالتوازي معها، لان "جبهة النصرة" تسيطر حاليا على العديد من المناطق السكنية، ولا تسعى نحو الحوار، لذا يجب محاربتها، لكن أين ؟ ذلك له علاقة بظروف المنطقة والاستعدادات".
وحول الدور التركي قال وزير دفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية"أعتقد أن على الأتراك الإجابة على سؤال هام قبل أن يكون لديهم طلب من هذا القبيل، هل كان دخولهم إلى الأراضي السورية بطلب من الحكومة السورية ؟ أم كان بقرار أحادي من جانبهم؟ إذا كان بطلب من الحكومة السورية، فيجب أن يخرجوا من هناك بمجرد طلب الحكومة السورية، فيما عدا ذلك، فهم معتدون، ولا يمكن للمعتدي أن يقرر نيابة عن الآخرين".
وأضاف "روسيا وإيران دخلتا سوريا بطلب رسمي من الحكومة السورية الشرعية المنتخبة، ذهبنا هناك لتقديم الدعم إلى الحكومة، وفي أي وقت رأت الحكومة السورية انها لم تعد بحاجة إلى قواتنا، فلن تكون هناك ذريعة للبقاء، أعتقد أن وزير الخارجية التركي بدلا من أن يتهرب من أخطاء حكومته، عليه أن يتحمل المسؤولية، ويرى لماذا تسببوا بكل هذه الأزمات في سوريا، لو أنهم لم يرتكبوا الأخطاء في سوريا منذ البداية، لما اضطروا اليوم لإصلاح خطئهم بخطأ آخر"./انتهى/