وقال موسوي في تصريح لمراسل وكالة مهر للأنباء في معرض رده على التصريحات الاخيرة لرئيس الحكومة البريطانية بشأن ايران في الوقت الذي تمر به المنطقة حاليا بظروف حساسة : ان هذا الموضوع يمكن بحثه على ثلاث مستويات دولية واقليمية وداخل بريطانيا ، فعلى الصعيد الداخلي ففي نفس الفترة التي وجهت رئيسة الوزراء البريطانية ماي تيريزا اتهاماتها ضد ايران ، انتقد وزير الخارجية البريطاني السعودية ، لكن مكتب رئيسة الوزراء نفى ذلك ، وارادت لندن اظهار القضية بشكل آخر من خلال توجيه الاتهامات الى ايران.
وتابع الخبير بالشؤون الدولية قائلا : ان الوضع الراهن في بريطانيا يدل على وجود تخبط سياسي في هذا البلد ، فمن جهة يدرك الساسة البريطانيون الحقائق الراهنة في المنطقة واين هو مصدر الارهاب ، ومن جهة اخرى يدركون سبب تصدير اسلحتهم الى السعودية واين تستخدم.
ورأى موسوي ان الدول العربية في الخليج الفارسي تشعر بفقدان الامن وانها بحاجة الى اسناد خارجي.
ولفت الدبلوماسي الايراني الى تباين في المواقف بين الدول العربية في الخليج الفارسي والرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب بعد المواقف الحادة التي اتخذها في حملته الانتخابية ، كما ان تمويل السعودية لحملة هيلاري الكلينتون الانتخابية ، مؤشر على هذا الاختلاف في المواقف بين ترامب والسعودية.
واوضح ان ترامب طالب السعودية بدفع اموال مقابل ضمان أمنها وهو ما يعكس تغييرا في سياسة امريكا الخارجية ، لذلك تحاول الدول العربية البحث عن بديل لامريكا لضمان أمنها.
واشار الرئيس الاسبق لمكتب الدراسات السياسية والدولية بوازرة الخارجية الايرانية ان بريطانيا تحاول ان تعود الى المنطقة في اطار الاستعمار الجديد وملء فراغ الاسناد الامني الذي تخلت عنه في السبعينيات لاصلاح امريكا.
وشكك السفير الايراني السابق في فنلندا بتصريحات رئيسة الوزراء البريطانية في ضمان أمن الدول العربية في الخليج الفارسي واعتبر انها تحمل طابعا دعائيا اكثر من ان تترجم على الواقع.
واكد ان امريكا بالرغم من قوتها العسكرية التي تعادل اضعاق قوة بريطانيا اخفقت في تحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد ولقيت هزائم متعددة في حروب غزة ولبنان وافغانستان والعراق كما فشلت في الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد في سوريا./انتهى/
أجرى الحوار: مهدي ملكي