ونقلت وكالة مهر للأنباء عن العضو في مجلس سوريا الديمقراطيّة ريزان حدو إستغرابه حول إتفاق وقف إطلاق النّار في إنجازٍ إن لم نقل "إعجاز" تركيّ في القدرة بعد سلسلة من النكسات الداخلية والخارجية لتصدر المشهد السوري كطرف رئيسي؟؟!!
فقد أعلنت موسكو و انقرة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا بدءاً من منتصف ليل الخميس 29 ديسمبر ، و تضمن اتفاق اليوم عدة بنود تبدأ من الالتزام بوقف إطلاق النار، والذهاب إلى مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة خلال شهر للعمل على الوصول إلى حل سياسي، والاتفاق على خطوات تنفيذه بضمانات روسية تركية .
وأضاف حدّو أنّ تركيا والتي باتت طرفاً غير ذي مصداقية و غير مرحب به من أغلب السوريين ( معارضين و مؤيدين ) تتعامل حاليا "بعنجهية" و كأنها هي المنتصرة .
وأردف عضو مجلس قوات سورية الديمقراطية أنّه وحسب المعطيات الحالية : فما لم تحصل عليه تركيا خلال خمس سنوات ونيف من الحرب، تحاول أن تحصل عليها بالسياسة وترى الساسة الأتراك يتصدرون الشاشات واضعين شروطاً بصيغة الأوامر، والأوامر التّركية قد جاءت على النّحو التّالي:
- تقبل القيادة التركية مرحلة انتقالية بمشاركة الأسد، لكن لا يجوز أن يبقى في منصب الرئاسة.
- إخراج حزب الله من سوريا .
- استمرار عملية درع الفرات
- اتفاق الهدنة يستثنى منه حزب الاتحاد الديمقراطي - ووضع فيتو على حضوره المباحثات التي من المزمع عقدها في الاستانة .
هذه المؤشرات تعطي انطباعاً بأن تركيا لا تملك الإرادة الحقيقية لإيقاف الحرب في سوريا ،وأن الخطوات التركية الأخيرة ليست إلا محاولة لكسب الوقت و ملأ الفراغ و إيقاف سلسلة الهزائم التي تعرضت لها حتى وصول الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب إلى البيت الأبيض .
ورأى عضو مجلس قوات سورية الديمقراطية ريزان حدّو أنّ الاتفاق النهائي لن يكون إلا بتواجد قوي لواشنطن وطهران والقاهرة .
واختتم حدّو مرحبًا بأي عمليّة لوقف إطلاق النّار ف سوريا قائلًا:"رغم هذا فإن أي اتفاق يعمل على وقف إطلاق النار و لو لثانية واحدة نرحب به إن احترم دماء الشهداء ولم يقصِ أيّ من مكونات الشعب السوري" ./انتهی/