وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الأدميرال شمخاني لدى استقباله ، اليوم السبت، مدير مكتب الامن القومي السوري اللواء علي مملوك أشار الى أن عودة الجماعات المسلحة إلي طاولة المفاوضات والقبول بشروط وقف إطلاق النار جاءت نتيجة الإنجازات والإنتصارات الميدانية في سوريا وخاصة تحرير مدينة حلب الإستراتيجية المحاولات الواسعة وتضحيات سوريا شعبا وحكومة وجيشا على صعيد مكافحة الارهاب خلال الاعوام الاخيرة مؤكدا بالقول : ان سوريا انتصرت في حرب الارهاب الكونية ضدها .
وراى ان عودة الجماعات المسلحة الى طاولة المفاوضات والرضوح لشروط الحكومة بخصوص وقف اطلاق النار، هي من ثمار الانجازات والانتصارات الميدانية التي تحققت مؤخرا لاسيما تحرير مدينة حلب الاستراتيجية واضاف : نظرا الى نكث العهود سابقا وخرق وقف اطلاق النار من قبل هذه الجماعات فان الضمانة الوحيدة لالتزام المسلحين بالاتفاقات المعقودة يتمثل في صيانة الاقتدار العسكري والاشراف على التحركات والنشاطات التي تقوم بها الجماعات المسلحة.
وشدد شمخاني على ان اي توجه سياسي ومفاوضات تؤدي الى اضعاف الحكومة الشرعية في سوريا او تسعى الى تقسيمها وتقديم جزء منها الى الجماعات الارهابية او الاحتلال العسكري الاجنبي، تتعارض مع مصالح الشعب وتشكل تهديدا لمصالح المنطقة وهي مدانة ومحكومة بالفشل.
واعتبر تحرير حلب بانه شكل انعطافة على صعيد التطورات السياسية والعسكرية في سوريا ومعادلات قوى المنطقة مصرحا بالقول: ان الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي وجبهة النصرة سيستمر، وعلى الجماعات المسلحة التي لا تنتمي الى جبهة الارهاب ان تستغل فرصة الهدنة للعودة الى طاولة المفاوضات مع الحكومة الشرعية السورية.
وتابع قائلا : الحل الوحيد لعودة الامن والاستقرار الى سوريا يتمثل في الحرب ضد الارهاب بلا هوادة والتركيز على اطلاق حوار سوري - سوري وصولا الى اتفاق وطني بهدف اجراء انتخابات عامة.
واشار منسق الشؤون السياسية والامنية والدفاعية بين ايران وسوريا وروسيا الى التاثير الاستراتيجي لانتصار حلب على هزيمة ارهابيي النصرة وحماتهم وقال : ان هذا النصر وضمن احباط مخطط الغربيين لتقسيم المنطقة اثبت بان الانتصار على الارهابيين امر ممكن شريطة حفظ الانسجام والتنسيق من قبل جبهة المقاومة.
وتابع القول : ان كف الطرف المقابل عن دعم الارهابيين، فان الهدوء سيعود الى المنطقة خلال فترة قصيرة وبالتبع سيعود الهدوء للدول الاوروبية ايضا، وسينعم العالم بالامن ويتحقق تطلع اجتثاث الارهاب بدلا من مشاهدة سيل اللاجئين والعنف وتدمير التراث العالمي.
واستنكر مسالة استغلال الارهاب لتحقيق مارب سياسية وانتسابها للدين الاسلامي الحنيف بهدف اثارة الاسلاموفوبيا وبث التفرقة بين المسلمين وقال : ان الكيان الصهيوني حاليا يقوم بقمع الفلسطينيين وتمرير مخطط التهويد مستغلا شبح الخلافات والازمة الامنية التي تعصف بالمنطقة .
وخلال هذا اللقاء استعرض اللواء علي مملوك مدير مكتب الامن القومي السوري ووزير الخارجية وليد المعلم، في كلمات منفصلة، آخر المستجدات الميدانية والسياسية في سوريا والهدنة الاخيرة مع المعارضة المسلحة واكدا بالقول : ستتواصل عمليات مكافحة عناصر "داعش" والنصرة والجماعات المنتمية اليها بموازاة الخيارات السياسية، وان سوريا حكومة وشعبا لن تسمح بالتقسيم او تواجد الارهابيين على اراضيها ولا اي احتلال عسكري اجنبي. /انتهى/