وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن روسيا اليون أن مجلس الأمن، من خلال إقرار المشروع، أكد أنه اطلع على الوثائق المذكورة، التي تم التوصل إليها بين الحكومة السورية والمعارضة بوساطة روسيا وتركيا .
وشدد نص القرار على "أهمية تطبيقها الكامل والفوري" .
وقالت نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ميشال سيسون، خلال اجتماع المجلس الخاص بالتصويت حول المشروع: "نرحب بجميع الجهود الرامية إلى وقف العنف في سوريا، ونؤيد الهدنة الشاملة التي من شأنها أن تتزامن مع فتح طريق المساعدات الإنسانية من دون عراقيل إلى جميع المناطق المحاصرة".
بدوره، قال ممثل فرنسا، خلال الاجتماع، إن بلاده "تأمل في تنفيذ فعال وفوري للهدنة"، مشيرا إلى أن المخاوف الأساسية لباريس بشأن الاتفاقات "ناجمة عن انعدام واضح للثقة بين الأطراف السورية".
وشدد المسؤول الفرنسي على أنه "من الضروري أن يركز المجتمع الدولي الآن على تسهيل المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية"، مضيفا: "نعتقد أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الممثل الشرعي للمعارضة".
من جانبه، دعا ممثل بريطانيا "جميع الأطراف إلى الالتزام بالهدنة على الأرض"، مضيفا: "هؤلاء الذين يؤثرون عليها، وخاصة (روسيا وتركيا) أي الدولتان الضامنتان، فيجب الاستفادة من نفوذهما من أجل تحقيق صمود وقف إطلاق النار".
وأعرب المسؤول مع ذلك عن قلقه من "التقارير حول حالات انتهاك الهدنة في بعض المناطق".
وكان فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أعلن، الجمعة الماضي، أن موسكو وزعت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لدعم اتفاقات الهدنة في سوريا وإطلاق عملية المفاوضات بين أطراف الأزمة.
وأشار تشوركين إلى أن روسيا تأمل في أن تجري عملية التصويت على المشروع والمصادقة عليها بالإجماع صباح الغد السبت.
وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.
بدوره، كشف وزير الدفاع الروسي أن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا، تضم أكثر من 60 ألف مسلح. وذكر أن وزارة الدفاع الروسية بتكليف من الرئيس بوتين خاضت على مدى شهرين، مفاوضات بوساطة تركية، مع قادة المعارضة السورية، بينهم زعماء 7 من التشكيلات الأكثر نفوذا. وأوضح أن تلك الفصائل المعارضة تسيطر على الجزء الأكبر من المناطق الخارجة عن سلطة دمشق في وسط وشمال سوريا./انتهى/