وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الاسلامية استقبل اليوم الاثنين عددا من النخبة الحاصلين على شهادات علمية في جامعة شريف الصناعية، وقدمت لهم في حضوره جوائز وهدايا هذه الإنجازات العلمية التي حصلوا عليها بفضل جهودهم العلمية والدراسية.
ووصف قائد الثورة الاسلامية في مستهل اللقاء "الشباب المحترف" بالـ "النافذة" المطلة على حديقة غناء وأن الهواء الطلق يدخل منها ويضاعف آمال الايرانيين ونظام الجمهورية الاسلامية.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الايرانية أن مطالب الشباب هي" مطالب مشروعة" وسليمة تتماشى مع التطلعات السامية، مؤكدا أن هذه النواة المتمثلة في قشر الشباب لابد لها وأن تثري مستقبل هذه البلاد وتجعل من ايران بلدا للمواهب والديانة والثوروية.
وشدد الإمام الخامنئي على ضرورة الإستمرار في تحريك عجلة العلم في البلاد وأن لا يُسمح لعجلات هذه القافلة أن تسير ببطء أو أن تتوقف، بل يجب تسريع حركتها الى الأمام.
وأشاد بالإنجازات العلمية والشهادات التي حصل عليها هؤلاء الشباب، معتقدا أن هذه الشهادات تكشف عن المواهب الكامنة لدى هؤلاء الشباب وهي أكثر من أن تكون انجازا ماديا تعتبر انجازا ومكسبا معنويا هائلا.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية أن التطور العلمي لابد وأن يصحبه تطور في الأخلاق والسلوك، منوها الى ان الانجازات العلمية لن تجلب لوحدها السعادة الى المجتمعات بل ان اقتران التطور العلمي بسمو الاخلاق هو الضامن الوحيد لتنامي البلد وتقدمه وأن يصبح نموذجا يحتذى في العالم والمنطقة.
واعتبر الإمام الخامنئي ان سبب الشرخ والنقصان والهشاشة الموجودة في كيان الحضارة الغربية رغم وجود التطور المادي الكبير هو غياب الروح المعنوية والقيم السماوية واضاف: ان الانحرافات الفكرية والعلمية والاخلاقية العديدة وإنهيار أسس العائلة والعنف المتزايد والفساد الاخلاقي وشيوع الانتحار في المجتمعات الغربية وفي امريكا على وجه الخصوص ناجم عن هذا الأمر وان بعض المفكرين الامريكيين يعترفون بصراحة بوجود هذا الشرخ والأضرار وانعدام الأخلاق.
وأشار قائد الثورة الاسلامية الى العنف المتزايد في المجتمع الامريكي وعمليات القتل بالاسلحة قائلا: ان قتل البشر وشيوع استخدام الاسلحة في المجتمع الامريكي تحول الى مشكلة جدية، وعلاج ذلك يكمن في وقف السماح للمواطنين باقتناء الاسلحة، لكن نظرا لوجود مافيات شركات الاسلحة هناك فإن الادارة الامريكية لا تجرؤ على حظر استخدام السلاح.
كما أشار الى الحركة الطلابية في ايران مؤكدا ان الجيل الشباب الحاليين هم أكبر قدرة ووعيا وذكاء من الجيل الاول للثورة، مضيفا بأن الحركة الطلابية تعني السير الجهادي في المسار الصحيح وخدمة القيم الثورية وليس التكلم والتحدث ضد القيم./انتهى/