اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ، ان الحشد الشعبي يعد قدرة استراتيجية لضمان أمن العراق في المستقبل.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني بحث خلال لقائه اليوم الثلاثاء نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ورئيس ائتلاف دولة القانون ، آخر مستجدات الاوضاع في العراق والمنطقة والعلاقات بين البلدين.
واعرب شمخاني عن تقديره لدور نوري المالكي على الصعيد السياسي وادارة شؤون البلاد ، واصفا اياه بانه مجاهد شجاع اثناء فترة مقارعة نظام صدام ، ومسؤولا ملتزما يتمتع بالحصافة ابان توليه رئاسة الوزراء في العراق.
واشار الى الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي والحشد الشعبي في محاربة الارهاب ، وقال : ان فتنة الارهاب هي المنشأ الرئيسي لانعدام الامن والاستقرار ، وان النجاحات التي حققها العراق في هذا المجال ، تؤيد هذه الحقيقة بان الطريق الصائب لمكافحة الارهاب يكمن في الاعتماد على قدرات الشعب الفريدة والاستفادة من الامكانيات الذاتية.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي على اهمية الوفاق والتضامن بين جميع القوى السياسية واطياف الشعب العراقي.
ونوه عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الى ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية على استمرار دعم العراق حكومة وشعبا لدحر الارهاب ، مضيفا : ان بعض العراقيل التي تضعها امريكا بغية التسويف في عملية تحرير الموصل ناجمة عن عدم ارادة الامريكان لانهاء الازمة الامنية في غرب آسيا.
وتابع شمخاني قائلا : مع بدء عمليات الموصل ، فان داعش اخذ بالتقهقر ، ومن المؤكد فان هذه العمليات ستتواصل حتى النهاية بعزيمة الجيش العراقي والحشد الشعبي ، وعدم اعطاء فرصة للارهابيين التكفيريين لاستعادة قواهم وحياكة مؤامرات جديدة.
وتابع امين المجلس الاعلى للامن القومي قائلا : ان الامكانيات الشعبية العظيمة وقدرة الحكومة العراقية على التنظيم والادارة في مراسم ااربعين الحسيني ، تدل على الامكانيات القيمة لمواجهة الازمات المصطنعة وحل مشاكل العراق الداخلية.
واردف قائلا : ان تشكيلات الحشد الشعبي تمثل طاقة استراتيجية لضمان أمن مستقبل العراق ، وان اقرار قانون الحشد الشعبي في البرلمان العراقي ، جاء بعد مشاهدة الاداء البناء ومشاركة جميع الاطياف والمذاهب في فصائله.
واضاف ممثل قائد الثورة في المجلس الاعلى للامن القومي : من اجل ضمان الامن المستديم ، وتنمية وتطور ايران والعراق وتحويل العلاقة بنهما الى انموذج للعلاقة الاستراتيجية في المنطقة ، لا بد من تفعيل الامكانيات الجديدة في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والامني.
وتطرق شمخاني الى التجربة الناجحة في التنفيذ المشترك للمشاريع المتعددة في البلدين والتي تحقق مصالح حيوية لكل من ايران والعراق ، وقال : ان الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية في مختلف المواضيع لاسيما الضقاي الحدودية من شأنه فتح آفاق جديدة امام البلدين للارتقاء بمستوى التعاون المشترك.
من جانبه شرح نائب الرئيس العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون "نوري المالكي" في هذا اللقاء آخر التطورات في العراق والعملية السياسية والاجراءات الميدانية، موضحا ان الهدف من زيارته لايرن واجراء المحادثات مع المسؤولين فيها ، هو تنمية العلاقات بين البلدين على جميع الاصعدة ، وتبادل وجهات النظر من اجل تعزيز التنسيق في اطار جبهة المقاومة.
واعرب المالكي عن تثمينه للدعم الشامل الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق في محاربة الارهاب ، موضحا ان استمرار الانتصارات الملحوظة التي حققتها جبهة المقاومة في مواجهة الارهاب وداعميها الاقليميين والغربيين بحاجة الى الكشف عن العقبات وتذليلها ، والتخطيط لتعزيز القدرات السياسية والدفاعية والامنية./انتهى/